على رغم أنه يتردد في أروقة الوسط الفني في مصر حالياً أن الموسم الدرامي المقرر تدشينه للعرض خلال شهر رمضان المقبل، يشهد حالاً كبيرة من الارتباك لاعتبارات كثيرة، منها الصعوبات الإنتاجية والتسويقية، وعدم الوصول إلى اتفاقات نهائية مع القنوات التي ستقوم بشراء المسلسلات الجديدة، إلا أن الكواليس تؤكد أن التعاقدات لتقديم مسلسلات جديدة مع عدد من الفنانين «السوبر ستار» من مختلف الأجيال تسير على قدم وساق، حيث تسعى كل شركة إلى ضمان توقيع نجمها الذي يمثل فرس الرهان لها، والأمر كله إلى الآن يدور فقط في فلك التعاقدات لغالبية النجوم، من دون وجود ورق، إذ يمكن بدء تصويره، حيث لا تزال الأفكار والمواضيع في مرحلة البحث والتشاور للاستقرار على مؤشرات سوق الدراما خلال رمضان، وما إذا كانت ستتركز على القضايا الاجتماعية والإنسانية، أم تستمر في معالجة قضايا الإرهاب والعنف والبلطجة والأكشن؟ وعلى رغم مرور ثلاثة أشهر على انتهاء الموسم الرمضاني الماضي، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن «ضجيج» التعاقدات لن يتحول إلى «طحين» وبدء تصوير قبل نهاية العام الحالي، أي قبل رمضان بأربعة أشهر فقط، خصوصاً أنه لا يوجد «ورق» فعلي جاهز للتصوير في أدراج المنتجين، وكل ما يوجد رؤوس أفكار أو ملخصات لا تتجاوز الصفحة الواحدة، ليطلع عليها النجم، وإن راقت له الفكرة، سيتم الاستقرار على مؤلف أو «ورشة» تأليف لكتابة السيناريو والحوار، وهو ما سيستغرق وقتاً طويلاً في الكتابة، ثم يتم البحث عن مخرج لديه القدرة على العمل تحت ظروف ضاغطة ووفقاً لشروط النجم والجهة الانتاجية، وكل هذا لا يهم، كما هي العادة التي تحدث منذ فترة، حيث يمكن تصوير المشاهد على الهواء مباشرة أثناء العرض، وهو ما يؤكد أن العاملين في الوسط الفني لا يستوعبون ما يفوتهم سنوياً، ويتعاملون مع الأمر وكأن شهر رمضان يأتي فجأة. ومن أبرز النجوم الذين تم الاستقرار على حضورهم خلال الموسم الرمضاني عادل إمام الذي يواصل تعاونه مجدداً مع ابنه المخرج رامي إمام ومن خلال شركة رامي الانتاجية التي قدم لها مسلسله السابق «عوالم خفية»، وعلى رغم عدم الاستقرار على النص المطلوب إلا أن هناك محاولات للتعاقد مع عدد من الفنانين للمشاركة في البطولة، ومنهم دينا الشربيني، وتأكدت استحالة التعاون مع فريق تأليف «عوالم خفية» المكون من أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وذلك لارتباطهم بكتابة مسلسل لياسمين عبدالعزيز تعود به إلى الدراما، ويحمل عنوان «الملكة»، وتجسد فيه ياسمين شخصية «محامية» تسعى للحصول على الشهرة والمال بأي شكل وهو ما يوقعها في الكثير من المشكلات. وبعد نجاح مسلسله «بالحجم العائلي» للمؤلف محمد رجاء والمخرجة هالة خليل، يعود يحيى الفخراني إلى التعاون مجدداً في مسلسله الجديد مع المؤلف عبدالرحيم كمال الذي تعاون معه في مسلسلات «شيخ العرب همام» و «الخواجة عبدالقادر» و «دهشة» و «ونوس»، أما يسرا فتواصل حضورها من خلال شركة «العدل غروب» التي تعاونت معها في غالبية مسلسلاتها الأخيرة، ويكتب المسلسل المؤلف مدحت العدل الذي أشرف درامياً على مسلسليها «الحساب يجمع» و«فوق مستوى الشبهات»، وتنوي إلهام شاهين العودة من خلال مسلسل تتولى إنتاجه ويكتبه وليد يوسف ويحمل عنوان «اضطراب عاطفي»، ويعد أحمد السقا من أسبق الفنانين في التعاقد على تقديم مسلسل لرمضان المقبل، ورغم وضوح الرؤية لمؤلف العمل أيمن سلامة ومخرجه محمد سامي وبطلته مي عمر، وموضوعه الذي يدور في إطار الدراما الصعيدية، إلا أن المؤلف لا يزال في مرحلة تشاور لوضع الخطوط العريضة للعمل قبل استكمال كتابته، وأكد أحمد مكي أنه سيعود بناء على رغبة الجمهور وجهات الإنتاج إلى الدراما الرمضانية، عبر تقديم جزء جديد «سادس» من مسلسله الناجح «الكبير أوي»، ولكنه لم يستقر حتى الآن على القضايا التي يتناولها من خلاله، وهو ما يتكرر مع يوسف الشريف الذي غاب في رمضان الماضي، بعدما واصل ظهوره المتواصل لأكثر من 6 سنوات حققت فيها مسلسلاته نجاحاً جماهيرياً ونقدياً، وكان آخرها في رمضان قبل الماضي «كفر دلهاب». أما مي عزالدين التي قدمت في رمضان الماضي مسلسل «رسايل»، فأكدت تعاقدها على مسلسل جديد، وطلبت من جهة الإنتاج توفير نص اجتماعي خفيف على غرار مسلسلها الذي قدمته قبل فترة «دلع البنات»، وعلى رغم أن أسرة مسلسل «كلبش» أعلنت بعد رمضان الماضي أنها ستؤجل تصوير الجزء الثالث من العمل، إلا أنه يبدو أن إصرار بعض الفضائيات على ضرورة وجود الجزء الجديد في رمضان المقبل، جعل فريق عمل المسلسل يتراجع عن قراره، ويتم حالياً وضع الإطار العام للجزء الجديد، ويجدد مصطفى شعبان تعاونه مع المؤلف محمد سيد بشير والمخرج أحمد صالح وجهة إنتاج مسلسله الأخير «أيوب»، وذلك من خلال مسلسل جديد عنوانه «بيت راضي»، واستقرت غادة عادل وإيمان العاصي على العودة من خلال مسلسل «ملائكة إبليس» للمؤلف محمد أمين راضي والمخرج أحمد خالد موسى، وخالد الصاوي «أبيض غامق» للمؤلف مصطفى جمال هاشم والمخرج محمد سلامة، وهند صبري «جميلة وابن السلطان» للمؤلف تامر حبيب، ومن الذين تم التعاقد معهم على بطولة مسلسلات جديدة، من دون وجود نصوص فعلية، ولكن بناءً على تطمينات من بعض جهات الإنتاج على أنه تم الاتفاق مع قنوات لعرض أعمالهم، منة شلبي التي تعود بعد غياب منذ قدمت مع خالد النبوي في رمضان قبل الماضي «واحة الغروب»، وعلي ربيع الذي قدم في رمضان الماضي «سك على اخواتك»، إلى جانب كل من ياسر جلال وعمرو يوسف وهاني سلامة ومحمد إمام وياسمين صبري.
مشاركة :