"فاصل إدلب"، عنوان مقال السيناتور إيغور موروزوف، في "إزفستيا"، حول مصير إدلب المحتوم بوصفها آخر معاقل الإرهابيين في سوريا. وجاء في المقال: على الرغم من تأكيدات أنقرة نجاحها في سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة المقترحة، فإن مسألة فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة تظل عالقة... وحتى مع الأخذ في الاعتبار التأخير حتى نهاية العام، الذي افترضه الاتفاق، والذي تم منحه لأنقرة من أجل الوفاء التام بجميع الشروط، فإن موسكو ودمشق ليستا على استعداد للتحمل طويلاً. فإذا لم يشعر موسكو بإحراز تقدم جاد، فإن القوات المسلحة السورية والقوات الفضائية الروسية ستقوم بأعمال هجومية ضد آخر جيب كبير للمقاتلين المتبقين في الأراضي السورية. من ناحية أخرى، لدى أنقرة أسبابها الخاصة لتأخير الوفاء بالتزامات سوتشي. فبالنسبة لتركيا، هذه منطقة عازلة عن القوات الحكومية والقوات الكردية. ويجري إدخال وحدات من القوات المسلحة التركية إلى هناك وإنشاء بنية تحتية، عسكرية ومدنية، على حد سواء. أبرم رجب أردوغان اتفاقا لمنع عملية عسكرية في إدلب، يمكن أن تثير موجة جديدة من اللاجئين... في الوقت نفسه، فإن أنقرة، كونها واحدة من الأطراف الضامنة لعملية أستانا، أعطت، من خلال أفعالها، إشارة للاعبين الغربيين بأنها لن توافق على جميع مقترحات موسكو. بل لديها موقف قريب من شركاء الأطلسي الأوروبيين. وبمثل هذه الخطوات، تأمل تركيا لنفسها في تأمين موقع وسيط بين "أستانا" و"المجموعة الصغيرة"، وبالتالي، تلعب دورا أكثر جدية في حل الأزمة السورية على المستوى الدبلوماسي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :