تعرّض وزير الداخلية الإيطالي اليميني المتطرف "ماتيو سالفيني" لانتقادات قاسية من قِبل مجموعات رجال الأعمال والسياسيين في البلاد لوضع مشروع قانون من شأنه أن يفرض الإغلاق المبكر للمحالّ التي يملكها ويديرها المهاجرون.الإجراء المثير للجدل- الذي يتطلب ما يشير إليه بـ"متاجر عِرقية صغيرة" ليغلق بحلول الساعة التاسعة مساءً- جزء من مرسوم الأمن الخاص باستهداف المهاجر ويدّعي أن محالّ البقالة، التي تبقى مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل، هي "مكان لقاء لصفقات المخدرات وقوى الشر"، وفقًا لتقرير منشور يوم الجمعة بصحيفة "الجارديان" البريطانية.ومع ذلك يدّعي سالفيني أن اقتراحه- للنظر في البرلمان وإمكانية تطبيق القانون- لم يكن يستهدف أصحاب المحالّ الأجنبية على وجه التحديد وكان ببساطة طريقة "للحد من انتهاكات بعض المتاجر". ووفقًا للصحيفة اليومية فإن الآلاف من متاجر البقالة في جميع أنحاء إيطاليا يملكها ويديرها معظم المهاجرين الهنود والبنجلاديشيين، الذين يشترون الكثيرين منها مقابل سعر منخفض أثناء الأزمة المالية في البلاد. وصرّح كارلو رينزي، رئيس جمعية استهلاكية إيطالية تدعى كونداكونز، بأنه بصرف النظر عن الاقتراح، لم يكن من العدل "التعميم"، مشيرًا إلى أن المتاجر التي تبقى مفتوحة في وقت متأخر كانت ضرورية للمستهلكين الذين يبحثون عن مشتريات "في اللحظة الأخيرة".