حرصت الفنانة المصرية الراحلة سامية جمال، على شراء مدفن لها وهي على قيد الحياة، وزيارته بشكل مستمر، كما أوصت بوصية غريبة، وهي ان يتم تشييع جثمانها من سلم الخدم. سامية جمال اشترت مدفن لها على أول طريق السويس، وكانت تداوم على زيارته باستمرار، وفي أحدى المرات وجدت الحارس كتب على رخامة المدفن “مدفن الفنان سامية جمال”، الأمر الذي دفعها الى توبيخه، وكسرت الرخامة وطلبت منه أن يكتب واحدة أخرى ويحذف كلمة “فنانة”، وذلك لرغبتها أن تظل بلا ألقاب عند ملاقاة ربها. وكانت تحرص سامية جمال في أيامها الأخيرة على أن تخدم نفسها دون مساعدة أحد. الفنانة المصرية، بدأت علمها الفني من خلال الرقص في فرقة “بديعة مصابني”، ثم دخلت إلى عالم السينما في منتصف الأربعينيات، وقدمت مجموعة من أشهر الأفلام منها “عفريتة هانم، والرجل الثاني”. تزوجت من الفنان المصري “رشدي أباظة”، واستمر زواجهما لعدة سنوات قبل طلاقهما، وحققت شهرة كبيرة في مجالها، حتى قررت الاعتزال في أوائل السعينيات من القرن الماضين وفي منتصف الثمانينات عادت مرة أخرى للرقص، ثم اعتزلت نهائياً حتى وفاتها في 1 كانون الأول (ديسمبر) 1994.
مشاركة :