القدس ــ احمد عبد الفتاح لوح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي دعت الى إعادة النظر في العلاقة مع اسرائيل، وجميع الاتفاقيات التي أبرمت معها، بما في ذلك اتفاق «أوسلو»، الذي سمح بإقامة السلطة الفلسطينية، واتفاق «باريس» الاقتصادي والتنسيق الأمني وغيرها من اتفاقيات، كما شدد على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع مع حركة «حماس» في أكتوبر 2017 برعاية القاهرة، ورفض المشاريع «المشبوهة» لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. وشدد عباس خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة «فتح» في رام الله على أهمية اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر عقده نهاية أكتوبر، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على وضع آليات لتنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس في دورته السابقة. ووصف عباس مشاريع التخفيف من أزمة الوضع الانساني في غزة «بالمشبوهة»، في إشارة الى دفع قطر بالتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف فاتورة وقود محطة كهرباء غزة، مشدداً على رفضها بالكامل لأنها تهدف إلى تكريس الانقسام، وفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية وإقامة إمارة خاصة بـ«حماس» فيها. وفي سياق استئياء مسؤولي السلطة من الدور الذي يلعبه ملادينوف، بالتنسيق مع قطر واسرائيل من للتوصل لاتفاق شفوي على التهدئة، كشف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لطلب عدم تدخل مبعوثه، في الشأن الفلسطيني الداخلي. وقال المالكي إنه طلب من غوتيريش أن يضبط أداء وتصرفات ملادينوف حسب المهمة التي كُلف بها، مشيراً إلى أنه ليس هناك قرار بوقف التعامل مع المبعوث الأممي، رغم ان عباس ومسؤولي السلطة يرفضون الاجتماع به منذ أشهر. وفي رده على اتهامات «فتح»، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إن رفع الحصار عن الغزيين حق مشروع، وأن «مسيرات العودة ليست لأجل السولار أو الدولار، ومن حق الشعب أن يرفع الحصار عنه ويعيش حياة كريمة»، مضيفاً أن مسيرات العودة مستمرة ولن تنتهي إلا برفع الحصار كلياً.
مشاركة :