(كونا) - أكد وكيل وزارة الصحة الكويتية الدكتور مصطفى رضا حرص الوزارة على توفير أعلى معايير الخدمة المصابين بالأمراض الروماتيزمية وذلك من خلال افتتاح العيادات المتخصصة بالمستشفيات العامة وتزويدها بالكوادر الطبية والفنية الملائمة وتوفير علاجات هذه الأمراض بمختلف أنواعها.جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور رضا اليوم السبت بمناسبة الحفل الذي أقامته الرابطة الكويتية للروماتيزم بمناسبة اليوم العالمي للروماتيزم الذي يصادف 12 أكتوبر من كل عام ويأتي هذه السنة تحت عنوان (تواصل ولا تتأخر).وقال رضا إن دور الوزارة لا يقتصر على توفير العلاج فقط وإنما بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني مثل الرابطة الكويتية للروماتيزم للمساهمة في تعزيز الوعي الصحي الخاص بمثل هذه الحالات.من جانبها أكدت رئيسية الرابطة الكويتية للروماتيزم الدكتورة أديبة الحرز في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على أهمية التشخيص المبكر والتواصل مع الاطباء المختصين للتحقيق العلاج الامراض الروماتيزمية ومنع تطوره.وقالت الدكتورة الحرز إن عدم علاج هذا المرض يؤدي إلى استمرار التهاب المفاصل وتورمها مما يؤدي الى تآكل الغضاريف والعظام مما يحدث تلفا تدريجيا للمفاصل واعوجاجا وتشوها في بعضها وقد يؤثر على أعضاء أخرى مثل الرئة والقلب والعين والجلد.وأضافت أن أسباب أمراض الروماتيزم غير معروفة وهناك عدة عوامل منها عوامل وراثية وبيئية ونفسية وفيروسية تؤدي الى نشوء مرض مثل الروماتويد وهو التهاب المفاصل الثاني ومرض الذئبة الحمراء وروماتيزم الشعيرات الدموية وروماتيزم الغدد الصماء وروماتيزم العضلات وأسبابها تكون نتيجة خلل بالمناعة.وأشارت إلى أن هناك أسبابا أخرى هي مرض (روماتيزمي) الناشئ عن خشونة المفاصل وله علاقة بعمر الإنسان فكلما كبر زاد الألم.وأوضحت أن الأمراض الروماتزيمة كثيرة تشمل 300 مرض تقريبا وتنقسم إلى قسمين رئيسيين الامراض المناعية المزمنة والناتجة عن خلل وظيفة الجهاز المناعي والتي تسبب التهابات مزمنة في معظم مفاصل الجسم وقد تؤثر على أجهزة أخرى في الجسم ومن الأمثلة على ذلك مرض الروماتويد واللوبس والتهاب العضلات وغيرها.وأفادت بأن القسم الآخر يسبب تحلل الغضاريف المبطنة للمفاصل مثل مرض خشونة المفاصل بالإضافة إلى الآلام الروماتيزمية العارضية مثل التهاب الاوتار والاربطة والشد العضلي وغيرها.ودعت الحرز إلى تجنب أمراض الروماتيزم والحفاظ على المفاصل والابتعاد عن الوزن الزائد الذي يؤدي الى خشونة المفاصل مبكرا مما يؤدي الى تشوهها والابتعاد عن التدخين والتوتر مشددة على ضرورة ممارسة الرياضة المعتدلة وأفضلها السباحة والرياضة الحركية التي تزيد من ضربات القلب وتناول الطعام الصحي.وقالت إن الادوية البيولوجية التي ظهرت حديثا ذات كفاءة وغيرت من مستقبل المرض حيث أصبح المريض قادرا على ممارسة حياته بشكل طبيعي دون تشوهات أو اعاقة في المفاصل.وأضافت أن الأدوية الحديثة قللت من استخدام الكورتزون الذي له اعراض جانبية لافتة إلى هذه الأدوية متوفرة في الكويت التي تعتبر من أكثر الدول التي تتوفر فيما الادوية الحديثة.
مشاركة :