روى العريف الأمير عبد المجيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل الحرب، قائلا: "ساعة الحرب لم يكن أحد يعلمها، ولكن تم منع الأجازات عنا، وأبلغونا وقتها أن السبب الإعداد لمشروع حرب، حتى جاء يوم ٣ أكتوبر فأبلغونا بخوض الحرب، وعلى الفور تم انتقالنا إلى منطقة القنال لبيان عملي قبل الحرب، ففي يوم 6 أكتوبر الساعة الواحدة والنصف ظهرا".جاء ذلك خلال احتفالية حزب الغد بمحافظة الإسكندرية، مساء اليوم السبت، بمناسبة مرور 45 عاما على حرب أكتوبر، داخل مقر الحزب بمنطقة سموحه، بحضور محمود الهواري الأمين العام لحزب الغد بالإسكندرية، وحنان الطحان، نائب رئيس الحزب وأمين المرأة، وطارق نيازي، مساعد الأمين عام الحزب، والعميد طارق حسن أمين تنظيم حزب الغد، واللواء هاشم أبو الفضل والعريف الأمير عبد المجيد من أبطال حرب أكتوبر، والنائب طارق السيد.وأشار: "فعندما نظرت نقاط المنتشرة على الضفة الشرقية المحتلة، والتي تربطها بنقطة إشارة إسرائيلية حصينة تدعى النقطة 48، ومهمتها إبلاغ قيادات الإسرائيلي بأي حركة من المصريين، فأطلقنا على نقطة عبورنا من خط بارليف باسم معبر 48، وتم تدميرها لقطع الاتصال بالقيادة الإسرائيلية". وكشف العريف المقاتل الأمير عبد المجيد عبد الرحمن، عن تفاصيل عملية "التبه" بالقنطرة شرق، قائله "أن هذه العملية تم تنفيذها بعد عبور خط بارليف ب٧٢ ساعة، شارك فيها ومعه ٦ من زملائه، فتم اختيار 7 جنود للمهمة، منهم 4 رماة و2 للإشارة وجندي للحراسة، وتم نقلنا بالقرب من موقع التبة بسيارة صغيرة، وبدأن بعمل حفر للاختباء داخلها حتى لحظة الهجوم، وعند سماع أزيز طائرات العدو طلبنا الإذن من القيادة بالتعامل، ونجحنا في إسقاط 3 طائرات إسرائيلية فور عبورها بالقرب من التبة بقاذفات الصواريخ التي حملناها معنا".وأضاف: "أن تم الانتهاء من المهمة في ٤٥ دقيقة، وكانت الأوامر أن ننتظر عودة السيارة بأسرع وقت ممكن لتعيدنا لموقعنا، ولكن المدفعية الإسرائيلية كانت أسرع من زملائنا فبدأ العدو بإطلاق سيلا من الطلقات المدفعية على موقعنا، ليستشهد اثنين من زملائنا وأصبت بشظايا في رأسي وأصيب ثلاثة من زملائي".وأشار إلى "أن في اليوم الثاني من العملية عندما حاول العدو الإسرائيلي الانتقام لما تعرض له من هجوم، إذا تم مهاجمة سرية قريبة من نقطة تمركزهم تابعة لنفس الكتيبة الحربية، بثلاثة طائرات فانتوم، وتمكن مع زملائه من إسقاط الطائرات الثلاثة بسلاح الحية".