قالت نائب الرئيس التنفيذي، لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن «الوطني» استطاع تحقيق أداء متميز منذ بداية العام. وأضافت البحر أن هناك نوعين مهمين من الصفات المميزة، التي تمنح البنك المزيد من اليقين حول آفاق عملياته التشغيلية، تتمثلان بربحية المجموعة التي كانت مدفوعة بشكل رئيسي بأنشطتها الأساسية، بحيث سجلت صافي الإيرادات التشغيلية نمواً بنسبة 8.5 في المئة على أساس سنوي، وتنوع الربحية في مختلف الأنشطة والقطاعات والنطاق الجغرافي.ولفتت البحر إلى أن الخدمات المصرفية الدولية للبنك، ساهمت بنحو 30 في المئة من أرباح مجموعة «الوطني»، فضلاً عن مساهمة بنك بوبيان بنسبة 9 في المئة منها، مشيرة إلى أن هذه المعدلات وبفضل التنوع الكبير في أنشطة البنك وأدائه الصلب، تعكس نجاح المجموعة في الاستفادة من الفرص الكامنة في العديد من قطاعات الأعمال، وفي كافة الأسواق التي تتواجد فيها.وأكدت أن «الوطني» يتمتع بمركز جيد يؤهله الاستفادة من الأنشطة المطروحة في الكويت، بدعم مما يتمتع به من رسملة قوية وقاعدة حقوق مساهمين كبيرة.وأشادت البحر بإجراءات بنك الكويت المركزي خلال السنوات الأخيرة، والتي كانت موجهة نحو ضمان صلابة القطاع المصرفي، إذ طلب من كافة البنوك تأمين مخصصات، والتأكد من استعداد الجميع لأي نتائج غير متوقعة في السوق، واعتبرت أن تعليماته وإرشاداته ساعدت كثيراً على ضمان سلامة القطاع المصرفي في الكويت. وذكرت أن السوق يزخر بالعديد من المشروعات الضخمة التي تساعد البنوك على الإقراض، وتعزيز محافظها، مشيرة إلى أن «الوطني» استطاع أن يكون رائداً كمستفيد وممول رئيسي للمشروعات الضخمة وخطة التنمية في الكويت. وأكدت البحر سعي الحكومة لمواصلة خطط الإنفاق الرأسمالية، خصوصاً مع ارتفاع معدل تنفيذ المشروعات على أرض الواقع فعلياً.وأوضحت أن «الوطني» معروف بكونه بنكاً متحفظاً، معربة عن فخرها بتحقيق مستويات ثابتة من الربحية وتوزيعات الأرباح، ومعتبرة أن ما يميز «الوطني» هو أسهم المنحة.وأعربت عن أملها برفع توزيعات الأرباح، لكنها أشارت إلى أن الأمر يتعلق بالنمو، ولفتت إلى أن البنك يضع في أولوياته تعزيز قاعدة حقوق المساهمين، وإلى أنه يملك عمليات في عدة دول بالمنطقة ولديه خطة طموحة بالتوسع في تلك الأسواق.وحول وجود أي نية للبنك للعودة إلى الأسواق لزيادة رأسمال أو إصدار سندات كما فعل سابقاً، أجابت البحر أن لدى «الوطني» الكثير من الخيارات في هذا الخصوص، وهو إما الاستعانة برأس المال الأساسي، أو التوجه للسوق، وهو ما سبق أن قام به وحقق نجاحاً كبيراً.وأشارت إلى أن اسم «الوطني» يمثل عامل جذب وهدفاً للجميع، كما أنه يتمتع بواحدة من أعلى التصنيفات الائتمانية في المنطقة، منوهة بأن الجميع مهتم للغاية بالمشاركة في إصداراته.وأضافت أن الخطة موجودة، ومتى ما استدعى الأمر أن يتوجه البنك للسوق، سيفعل، نافية أي قرارات حالية للقيام بذلك الآن، بحيث يتمتع بمستويات مريحة من الرسملة والسيولة.