تعد روسيا دولة رائدة في مجال التكنولوجيا النووية الحديثة القائمة على النيوترونات السريعة، وقد تراكمت لديها خبرات هائلة في هذا المجال. وأعلن مدير المشاريع العلمية التقنية الدولية في شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة الذرية، فياتشيسلاف بيرشوكوف، في مؤتمر عقدته الشركة بمدينة تومسك بسيبيريا، أن تطوير تلك التكنولوجيا سمح لروسيا بالحفاظ على زعامتها في مجال الطاقة النووية العالمية. وأضاف قائلا إن "روسيا تتقدم على دول أخرى أيضا في مجال تصنيع الأنظمة المختلفة ثنائية التكوين، أي تلك التي تستخدم المفاعلات النووية الحرارية الكلاسيكية والمفاعلات الحديثة العاملة بالنيوترونات السريعة". وتسمح تلك التكنولوجيا بإغلاق الدورة النووية بفضل المعالجة المتكررة للوقود النووي، ما يزيد من فاعلية الطاقة النووية والطلب على المفاعلات الروسية خارج البلاد. وأشار بيرشوكوف إلى أن النظام ثنائي التكوين هو تكنولوجيا استراتيجية مستقبلية بالنسبة لشركة "روس آتوم" الروسية. وذكر بيرشوكوف أن بلدة سيفيرسك بمحافظة تومسك في غرب سيبيريا ستشهد عام 2023 تطبيق مشروع "بروريف" (الاختراق) الواعد المستقبلي، الذي يقضي بإطلاق مفاعل تجريبي من طراز "بريست-أودي-300"، سيعمل بوقود اليورانيوم والبلوتونيوم المختلط الذي من شأنه توليد الطاقة الكهربائية ومعالجة الوقود النووي المستهلك في وقت واحد. المصدر: تاس
مشاركة :