كاتب إيراني: العقوبات المقبلة ستُغرق النظام وستكون بداية النهاية لـ"الإصلاحيين"

  • 10/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب موجة جديدة من العقوبات الأمريكية على إيران، يواجه النظام ضغوطًا داخلية وخارجية تكاد تُغرقه. كانت هذه المقدمة التي افتتح بها الكاتب الإيراني "حشمت علوي" مقاله المنشور على موقع "العربية" في نسخته الإنجليزية، الذي سلط فيه الضوء على تأثير العقوبات في ثبات مركزية النظام الإيراني، وما اعتبره نهاية عصر تيار الإصلاحيين. وبدأ علوي مقاله -الذي ترجمته "عاجل"- باعتبار أن النظام الملالي استخدم أوراقه كافة في أزمة العقوبات، مؤكدًا أن الشعب الإيراني بات متيقظًا لعدم تصديق أي خطط خادعة جديدة لهذا النظام. ورأى علوي أن مهمة تيار الإصلاحيين في إيران منذ عهد رئاسة "هاشمي رفسنجاني" كانت تقوم على الحفاظ على النظام بالتعهد بالإصلاح مع تنفيذ عدد قليل من الإصلاحات وبشكل نادر للغاية. بحسب تعبيره. واستشهد علوي بالشعار الإصلاحي الأصولي "لقد انتهت المسألة بعد" الذي أطلقه المحتجون في أحداث ما عُرفت بـ "انتفاضة ديسمبر"، معتبرًا أنه منذ تلك اللحظة بدأت نهاية سراب الإصلاحات في إيران، لا سيما بعد تكشُّف الوجه الحقيقي للإصلاحيين وفقدانهم ثقة المواطنين في هذه الاحتجاجات العارمة. ودلل علوي على رأيه السابق بتصريحات عدد من المسؤولين والساسة المحسوبين على التيار الإصلاحي حول أحداث احتجاجات انتفاضة ديسمبر؛ حيث استشهد بما قالته مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة "معصومة ابتكار"، التي اتهمت المحتجين بالانتماء إلى عناصر خارجية. كما أشار إلى تجاهل "عباس عبدي" أحد كبار قادة الإصلاحيين في إيران الاحتجاجات التي اجتاحت أكثر من 100 مدينة في مختلف المحافظات، ووصفها بأنها "تفتقد المنطق". فيما لفت إلى اتهام جمعية علماء الدين المجاهدين -التي يرأسها الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي" الذي يُعرف بزعيم الإصلاحيين- ما سمته استغلال الانتهازيين والأشرار لأحداث احتجاجات المواطنين. وتشهد إيران أزمات سياسية واقتصادية غير مسبوقة ازدادت حدتها منذ أزمة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران. وقد أعلن البيت الأبيض عن تنفيذ المرحلة الأولى من العقوبات على إيران في أغسطس الماضي، ثم تبدأ المرحلة الثانية مطلع نوفمبر المقبل.

مشاركة :