ما إن ظهرت أنباء تفيد باختفاء المواطن السعودي الإعلامي جمال خاشقجي، ظهر مصدرها في البداية من تلك السيدة التي صرخت أمام مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول والتي ادعت بغير دليل تقدمه أنها الزوجة المستقبلية لخاشقجي، إلا وتزامن ذلك مع حملة إعلامية شرسة بروايات متضاربة بطلتها قناة الجزيرة الذراع الإعلامية لقصر الدوحة، والمنبر الإعلامي لأبواق جماعة الإخوان في تركيا. في لغز اختفاء خاشقجي كل الرويات الدرامية التي يمكن أن تتعثر بها أثناء البحث في الأزمة، ستجد ارتباطها المباشر مع قناة الجزيرة، أبعاد القتال المستميت من قبل قصر الدوحة في أزمة خاشقجي تتعدى العلاقات الحميمة بين الدوحة وأنقرة أو حتى العشق الممنوع بين تميم والإخوان أو ذلك الحضور المريب من البداية لشخصية كاتب النظام القطري جابر الحرمي خلف خديجة خطيبة خاشقجي المزعومة، بل إن تبني قطر وبوقها الجزيرة منذ البداية لرواية مسرحية ترمي إلى فرضية التخلص من خاشقجي استبقت بها كل التحقيقات الرسمية الصادرة من الجانب التركي، وحشد أذرعها وجهودها الإعلامية بتغريدات متزامنة على صفحات أحمد منصور وفيصل القاسم وخديجة بن قنة وغيرهم الذين سرعان ما حذفوا التغريدات بعد ارتباك المشهد الموقف التركي لكن بقي الأمر دليلا واضحا على مصدر تدفق المعلومات. منذ البداية وفطن العرب والسعوديون والمتابعون للأزمة، ما ترمي إليه قناة الجزيرة بتلك الروايات المتخبطة من تصفية الحسابات والثأر المبيت ضد المملكة العربية السعودية وشعبها، واليوم كان فصل آخر من فصول فضح الجزيرة حيث تصدر هاشتاج “الجزيرة كذب يصل حد النباح” باكتساح قائمة الأكثر تداولا على موقع التدوينات القصيرة تويتر في الوطن العربي. آلاف التغريدات في كره الجزيرة كشف كذبها، قال أحد المغردين: “إعلام النظام القطري فضح نفسه بنفسه بعدما مهرجان الحذف التي شهدتها تغريدات الجزيرة على موقعها لروايات مزيفة، وأضاف حساب يدعى فهد “إليكم سؤال بسيط يحل اللغز من أول من تكلم عن سيناريوهات خاشقجي أليست الجزيرة والإعلام القطري دون أي مصادر وقبل حتى المصادر الرسمية وكان يهدف لترويج الأكاذيب في هالقضية لكن ماضبطت وحذفو”. وشارك آخر في الهاشتاج الفاضح للجزيرة “بوق قطر هذا ذراع الأمير بعد مقاطعة دول مهمه لقطر تمثل شعوبها قاعدة كبيرى لشعبيتها، وجدت نفسها بلا شعبيه فأرادت إعادة توهجها ليعود جمهورها فلم تجد طريقه اسلم من استفزاز هذا الجمهور بممارسة الكذب والدجل بأسلوب النباح ..ومع هذا فشلت و خسرة كل شي”. وكتب جمال المصري “دعوا المستفيدون يلوكون في رواياتهم المزيفة. غردوا بروايات كاذبة ثم احذفوها هذه القضية نهاية قطر وإيران والإخوان، وإذا حان وقت الانتقام لن يرحم العرب أحد”.