أعلن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، أمس السبت، مقتل 6 أشخاص، بينهم 3 من الحرس الثوري الإيراني واثنان من مسلحي الحزب، بالإضافة لمدني كردي، وذلك إثر مواجهات عنيفة وقعت أمس الجمعة في منطقة «بانه» غرب إيران. وبحسب بيان صدر عن الحزب، فإن قوة كبيرة من الحرس الثوري حاصرت منطقة سكنية واستهدفتها بمجموعة متنوعة من الأسلحة الثقيلة، لكن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من التصدي لقوات الحرس الثوري. وأضاف بيان الحزب أن الاشتباك استمر نحو 3 ساعات، حيث بدأ في 8 واستمر حتى 11 مساء. ويروي شهود من المنطقة أن عربات الإسعاف التابعة لقوات الحرس الثوري، هرعت إلى المكان لنقل القتلى والمصابين من بين جنود الحرس الثوري إلى مستشفى بانه القريب. وقد أسفر الاشتباك في الجانب الكردي عن مقتل اثنين من مسلحي الحزب الديمقراطي، وهما شاهو ويسي وزنيار إسلامي. ولم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن عن السلطات الإيرانية، حول مقتل أي من عناصرها، ولا أي تفاصيل أخرى بشأن الاشتباك. وكانت قوات الحرس الثوري قد هاجمت مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بطائرات دون طيار في 30 سبتمبر الماضي، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر التنظيم الكردي المعارض. وقبلها بثلاثة أسابيع تقريباً كانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد نفذت قصفاً مشابهاً أدى إلى مقتل 14 وإصابة 40 شخصاً من قوات الحزب الكردستاني العراقي. واعتبرت حينها بغداد الهجوم «انتهاكاً للسيادة العراقية». يذكر أن الأحزاب الكردية (الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بقيادة مصطفى هجري، والحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مصطفى مولودي، وحزب كوموله، بقيادة عبد الله مهتدي)، تطالب بحقوق الشعب الكردي في إيران، الذي يتشتت في أكثر من أربع محافظات غرب البلاد. كما تطالب هذه الأحزاب بإسقاط النظام الإيراني، وبناء «نظام فيدرالي يمكّن الأكراد من الحصول على حقوقهم القومية والاجتماعية والسياسية». وتتخذ هذه الأحزاب من شمال العراق مقراً لها بسبب مجاورته للأراضي الإيرانية. وقد قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، كريم برويري، إن الحزب لن يوقف نشاطه المسلح ضد القوات الإيرانية. ومن المعروف أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، المعارض لطهران، ينشط في منطقة الشمال الغربي لإيران، بالإضافة إلى نشاطه في محافظة أربيل بإقليم شمال العراق منذ 1996.
مشاركة :