أعلن تجمع الوحدة الوطنية خوض الانتخابات النيابية والبلدية القادمة بأربعة مرشحين، اثنان لمجلس النواب هما الدكتور عبدالله الذوادي في الدائرة الثامنة بالمحافظة الشمالية والدكتور محمد الحوسني في الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية، واثنان للبلدي هما المهندس محمد الرفاعي في الدائرة الثالثة الجنوبية ومحمد الظاعن في الدائرة العاشرة الشمالية. وأكد الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود رئيس تجمع الوحدة الوطنية انه سيتم دعم مرشحي التجمع عبر كل الجوانب الاستشارية والفنية وأيضا سيقدم لهم الدعم اللوجستي وما يتبعه من كلفة مالية، مضيفا انه في حال الوصول إلى البرلمان فهذا يستدعي عملا اخر له جدية أكبر وهو ان يكون لدينا فريق عمل يساند نواب التجمع الذين سيفوزون، وهذا الفريق سيكون مع خبراء اقتصاديين وسياسيين واجتماعيين من اجل الوصول إلى قرارات أفضل. وأشار المحمود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر التجمع بالبسيتين الى انه قد تم متابعة وتقييم مسيرة مجلس النواب في دورته الرابعة وتحليل المواقف والتحديات التي واجهت التجربة النيابية، مضيفا «كنا نلاحظ الكثير من الضعف والوهن في مواقف نواب البرلمان، ونرصد الكثير من الإحباط الشعبي جراء تلك المواقف التي لم تكن على قدر توقعات الجماهير بل كانت في الكثير من الأحيان تمثل خذلانا لتطلعاتهم واستهوانا بمكتسباتهم وتهاونا في الدفاع عن حقوق المواطن». وتابع قائلا «ان قناعتنا بعد تشخيص وتحليل أسباب ضعف أداء مجلس النواب في الدورة الرابعة ان هذا الضعف كان نتاجا لغياب الرؤية العلمية والبرنامج المدروس في المواقف والمقترحات التي قدمها النواب في المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخدمات المواطنين وذلك بسبب ضعف تمثيل الجمعيات السياسية التي تزود ممثليها في البرلمان ببرنامج متكامل ورؤى يسيرون عليها لتحقيق مصلحة المواطن وضمان حفظ وحماية حقوقه ثم تقديم الأفكار والمقترحات المفيدة لدعم توجهات الدولة في الإصلاح الاقتصادي والتنموي». وفي سؤال حول عدم التنسيق مع باقي الجمعيات السياسية أوضح رئيس التجمع ان الكل يريد ان يكون هناك تنسيق بين الجمعيات السياسية وكانت هناك عدة اجتماعات بين بعض الجمعيات، ولكن الكيفية في التنسيق هي التي أوقفت هذه الاجتماعات، لافتا إلى ان المحك هو عندما تصل هذه الجمعيات إلى مجلس النواب ووقتها يكون التنسيق واضح المعالم ومعروف آلية التعاون، مؤكدًا استعداد التجمع للتعاون مع الجميع من اجل مصلحة الوطن، مضيفا قوله «ليس في قلوبنا عداء أو حقد لأي أحد وننظر إلى الآخرين كما ننظر إلى أنفسنا، فنحن لا نعمل من اجل حزب أو توجه وتوجهنا الوحيد هو توجه الوطن» وعن حظوظ التجمع في الانتخابات القادمة وعدم النزول بمرشحين في محافظتي المحرق والمنامة قال المحمود «درسنا حظوظنا في جميع الدوائر ولذلك وجدنا حظوظنا في محافظتي الشمالية والجنوبية واعتذرنا لمن تقدم إلينا من مرشحين في المحرق والعاصمة لشعورنا بأن حظوظنا اقل في هاتين المحافظتين». ونفى المحمود دعم التجمع لأي مستقل، قائلا ان دعمهم منصب على المرشحين الذين يحملون اسم التجمع، مرحبا في الوقت ذاته بكل من يود ان يلتحق بالتجمع بعد نجاحه في الانتخابات، قائلا ان برنامج التجمع ليس خاصا لتوجه معين بل هو برنامج وطني. بدوره ذكر الدكتور محمد الحوسني ان التجمع لديه عدة رؤى لمواجهة ضعف مجلس النواب ومنها التعاون والانسجام بين الأعضاء والعمل على إعادة النظر في اللوائح الداخلية للمجلس وان يكون هناك تركيز على التشريع والرقابة بدلا من التركيز على الخدمات ووضع آليات لمراقبة تنفيذ برنامج عمل الحكومة ووضع مؤشرات لأداء الحكومة من اجل تحديد حجم الإنجاز السنوي. من جهته قال دكتور عبدالله الذوادي ان تجمع الوحدة الوطنية سوف يقوم بتحليل جميع المبادرات التي وردت في مشروع التوازن المالي وسيعمل على مراقبة تنفيذ هذا البرنامج من قبل الحكومة بهدف التأكد من ان هذا البرنامج لن يؤثر على مكتسبات المواطن خاصة ذوي الدخل المحدود. من ناحيته قال محمد الظاعن مرشح التجمع البلدي ان أهداف برنامجه الانتخابي تتمثل في تطوير العمل البلدي لتحقيق اللا مركزية في الإدارة وتحقيق التنمية المستدامة للدائرة، وزيادة صلاحيات عضو المجلس البلدي المنتخب بالعمل على تعديل وإصدار قوانين وتشريعات جديدة بالتنسيق مع النائب البرلماني، ووضع آلية ثابتة لقياس إنجاز العمل البلدي بمشاركة الأهالي (باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعمل استبانات واستقبال المقترحات، والشكاوى. اما المرشح البلدي م. محمد الرفاعي فأشار الى ان برنامجه الانتخابي يرتكز على المجال الإسكاني، والتربوي والتعليمي، والاهتمام بقطاع الشباب، وأيضا العمل على تنمية استثمارات الأراضي واستغلال الأراضي الخدمية والترفيهية للمشاريع التنموية.
مشاركة :