رام الله – الوكالات: استشهدت فلسطينية مساء الجمعة في الضفة الغربية المحتلة إثر تعرضها لشرق بالحجارة من قبل مستوطنين اثناء مرورها في سيارة مع زوجها في جنوب نابلس، كما أفادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا. وذكرت وكالة «وفا» ان الفلسطينية عائشة محمد الرابي (45 عاما) وهي أم لثمانية أولاد اصيبت برشق الحجارة في رأسها فيما كانت الجمعة في سيارة يقودها زوجها بجنوب مدينة نابلس، وذلك نقلا عن مصادر طبية وأمنية فلسطينية. وأضافت المصادر نفسها ان الفلسطينية استشهدت لاحقا في مستشفى في نابلس موضحة أن زوجها أصيب بجروح طفيفة. ونقلت وفا عن شهود فلسطينيين قولهم ان الحجارة ألقاها مستوطنون إسرائيليون. وأكد ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان أن السيارة تعرضت لرشق بالحجارة لكن من دون توضيح من قام بذلك، مشيرًا إلى أنه تم فتح تحقيق من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم. وجددت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المطالبة بتطبيق فوري للقوانين الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني إثر تصاعد الجرائم والاعتداءات الدموية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال على الفلسطينيين. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في تصريح صحفي بثته وكالة أنباء (وفا) اليوم، إن «الهجوم الإرهابي الذي نفذته عصابات المستوطنين ضد مركبة فلسطينية قرب حاجز زعترة الاحتلالي جنوب نابلس، الذي أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة زوجها بجروح، يترافق مع الهجمة الدموية التي نفذها الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين من أهلنا في قطاع غزة وخلفت سبعة شهداء و250 إصابة يوم (الجمعة)». وحمل المحمود، «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا التصعيد في الضفة الغربية، وفي مقدمتها القدس المحتلة، وفي قطاع غزة المحاصر». وجدد المتحدث الرسمي دعوة حكومة الوفاق الوطني إلى «تحقيق المصالحة الوطنية بشكل فوري وسريع، والتعالي فوق الجراح أمام متطلبات المصلحة الوطنية العليا، وأمام التحديات الخطيرة التي تهدد المشروع الوطني برمته».