«طالبان» تقر بلقاء المبعوث الأمريكي لأفغانستان في قطر

  • 10/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حركة «طالبان» الإرهابية عن لقاء وفدها مع المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاده في العاصمة القطرية الدوحة.وأكدت الحركة -في بيان صحفي- أن وفداً من المكتب السياسي لطالبان التقى فريق التفاوض الأمريكي برئاسة زلماي خليل زاده أول أمس الجمعة، في قطر.وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت أن زاده، اجتمع مع ممثلين من الحركة في الدوحة، كما التقى وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني؛ لبحث دور الدوحة في تلك المفاوضات.وكانت الأمم المتحدة قد قالت، الأسبوع الماضي، إن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريباً في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب، أغلبها تبنتها حركة «طالبان». وقال مسؤولون أفغان إن خليل زاده، المستشار الأمريكي المولود في أفغانستان، التقى الرئيس الأفغاني أشرف غني،أمس السبت، وأطلعه على مجريات زيارته، والتي تضمنت محاولة إقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة التفاوض.يذكر أن حركة طالبان كانت قد طالبت، الأسبوع الماضي، بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان، كسبيل وحيد لإنهاء الحرب، فيما تصعد الحركة هجماتها الإرهابية في أقاليم أفغانية استراتيجية.ودعت الحركة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر/تشرين الأول.يذكر أن قطر تسعى لتغيير صورتها كداعمة للإرهاب لدى الأمريكيين، بالدرجة الأولى، من خلال تجميل صورة الجماعات الإرهابية التي تدعمها.وتتنقل الدبلوماسية القطرية بين الملفات الشائكة، التي أشعلتها، مقدمةً نفسها كوسيط لحل تلك الأزمات من أفغانستان إلى ليبيا، مروراً بقطاع غزة وسوريا.وفي يوليو/ تموز الماضي، التقت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لجنوب ووسط آسيا أليس ويلز مسؤولين من طالبان أيضاً في الدوحة؛ حيث تراوغ قطر باللعب على حكومة أفغانستان عبر حركة طالبان الإرهابية، فيما تعتمد الاستراتيجية نفسها في فلسطين، من خلال دور ظاهره إنساني وواقعه انشقاقي.ووفق «سكاي نيوز»، تعزز الدوحة الانقسام من خلال تخطيها السلطة الفلسطينية، عبر تعاملها مباشرة مع «إسرائيل» وحركة حماس في صفقة الغاز لقطاع غزة، وهي صفقة حققت منها الدوحة 3 مكاسب عززت موقع «حماس» الانفصالي، وخطبت ود تل أبيب علناً، وبعثت إشارات إيجابية عن أدائها لواشنطن.أما في سوريا، فكشفت تقارير عن العلاقة الوطيدة بين قطر وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة؛ حيث تسعى الدوحة من خلال علاقاتها لوضع الجماعة الإرهابية على لائحة التنظيمات المعتدلة؛ بهدف تكريسها طرفاً في أي مفاوضات أو هدن.وقبل فترة، أكدت تقارير تورط قطر في نقل مسلحين من جبهة النصرة في سوريا عبر تركيا إلى ليبيا؛ لدعم ما يُعرف باسم جماعة أنصار الشريعة، المقربة من تنظيم الإخوان الإرهابي، وهناك أيضاً تستخدم قطر علاقاتها لتثبيت هذه الجماعة في المعادلة الليبية.

مشاركة :