دبي: حمدي سعد قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية في تصريحات خاصة ل«الخليج»: إن حجم الفوائد المالية، التي حققتها الدوائر الحكومية بفضل استخدام التقنيات المتقدمة، والحلول الذكية، والخدمات المشتركة؛ جرّاء تطبيق أنظمة «دبي الذكية» بلغ ما يعادل 5.4 درهم، مقابل كل درهم تنفقه الحكومة؛ حيث توفر البنية التحتية المشتركة 100 مليون درهم سنوياً، كما تم توفير نحو 1.2 مليار درهم؛ نتيجة استخدام نظم تخطيط الموارد الحكومية، منذ عام 2003.أضافت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر عن مدى المساهمة في تطوير ونمو اقتصاد دبي، أن «دبي الذكية» ومن خلال استراتيجياتها وخدماتها تعمل على المساهمة بفعالية في تسهيل ممارسة الأعمال، ودعم رواد الأعمال؛ من خلال تقديم خدمات ذكية مبتكرة، توفر مستويات أمان مرتفعة، وتدعم بناء بنية تحتية تقنية متطورة وعالية المستوى، تتضمن خدمات رقمية سلسة ومريحة؛ لتمكينهم من بدء أعمالهم، وتبسيط الأنظمة ذات الصلة، وبصفتنا الجهة المسؤولة عن قيادة عملية التحول الذكي لإمارة دبي، فقد عملنا بشكل حثيث على توظيف الذكاء الاصطناعي؛ لتوفير خدمات ذكية؛ تهدف إلى تبسيط العمليات الحكومية للمتعاملين. حول أبرز إنجازات «دبي الذكية» في سبيل تحقيق استراتيجية دبي المتعلقة بتقنيات ال«بلوك تشين»و«الذكاء الاصطناعي» وغيرها من التوجهات التقنية لدبي قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر: «لقد حققنا إنجازات لافتة في تطبيق التقنيات المتطورة ضمن مسيرة دبي للتحول الذكي، وعلى سبيل المثال فقد قطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق «استراتيجية دبي للبلوك تشين»، بما يحقق الريادة لدبي في هذا المجال؛ حيث أطلقنا مؤخراً «نظام التسوية والمطابقة لسداد دبي عبر تقنية البلوك تشين»، الذي تم تطويره بالتعاون مع دائرة المالية في دبي كتحديث مدعوم من نظام البلوك تشين لنظام الدائرة المالي».وقالت: من خلال النظام الجديد سيتم تنفيذ كافة المعاملات المالية لدائرة المالية مع توفير كبير للوقت والجهد، كما يختصر النظام آلية عمل سداد دبي، التي كانت تستغرق 45 يوماً من العمل، إلى معالجة الأمر في نفس اللحظة بداية من خصم الرسوم المستحقة لدائرة المالية، وإيصال المبالغ إلى الجهة المعنية؛ حيث يشكل «نظام التسوية والمطابقة ل«سداد دبي»عبر تقنية «البلوك تشين» العمود الفقري لبوابة دبي الذكية للدفع الذكي المتقدمة، التي شهدت إقبالاً كبيراً على خدمات الدفع من قبل المستخدمين، ووصلت قيمة المدفوعات إلى ما يقرب من 13.22 مليار درهم ل 41 جهة خلال 2017».وأوضحت، «ستتمكن دائرة المالية من استخدام هذا النظام لإدارة جميع الإجراءات المالية ل«سداد دبي»، وقد انضمت هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، كأول جهتين حكوميتين لهذا النظام، وستشهد الفترة القادمة انضمام مزيد من الجهات الحكومية ومقدمي الخدمات المالية، أما بالنسبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد حققنا العديد من الإنجازات؛ من خلال«مختبر دبي الذكية للذكاء الاصطناعي»، المختبر الأول من نوعه في العالم، الذي يهدف إلى الارتقاء بالخدمات الحكومية؛ لتحسين جودة الحياة للمقيمين والزوار في دبي؛ من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في استخداماتها».وتابعت: «شهدت خدمة «راشد» للذكاء الاصطناعي تطوراً ملحوظاً، مع تحديث خدمة «العيش في دبي»، التي تهدف إلى تزويد المستخدمين بمعلومات موثوقة حول الخدمات والإجراءات، التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية بإمارة دبي بشكل مفصل، وقمنا بتطوير مبادرة «باشر أعمالك» الخاصة بدائرة التنمية الاقتصادية، بالتعاون مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إلى جانب عدد من الجهات والدوائر الاتحادية والمحلية في دبي، التي تشكل منصة ذكية تمكن المتعاملين ممن يرغبون بالبدء بنشاط تجاري في دبي والاستثمار في المشاريع، من طرح الأسئلة المتعلقة بإقامة مشروع تجاري في دبي إلى جانب الحصول على المعلومات اللازمة في مختلف المواضيع خلال وقت قصير، بما في ذلك متطلبات ترخيص الأعمال وعمليات التسجيل». وقالت: «تم تطوير خدمة «حقوق المستهلك» بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية، التي تهدف إلى إشراك المستهلكين في حوار مباشر لفهم شكواهم، ومعالجة المعلومات التي تم جمعها، وتحليل البيانات وتقديم حل فوري وفقاً للسياسات والقوانين السارية. ونحن نعمل بشكل مستمر على تطوير مزيد من الخدمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي».ورداً على مساهمة «دبي الذكية» في دعم توجهات دبي للتحول الرقمي والاقتصاد المعرفي بشكل عام قالت بن بشر: «تتمثل مهمتنا أساساً في تنفيذ خطة التحول الذكي لدبي؛ لتحويلها إلى أذكى وأسعد مدينة على مستوى العالم، وهي استراتيجية مدتها 5 سنوات بالفترة 2017-2021، وتحدد خريطة طريق طموحة لجميع مكونات المدينة، التي تتضمن الحكومة، والشركات، والمجتمع، والأفراد، والموارد، والبنية التحتية».وأضافت: «بفضل هذه الاستراتيجية، أصبح اليوم بإمكان جميع المقيمين على أرض دبي والزوار الحصول على حزمة من الخدمات الجديدة والمتطورة، والاستفادة مما يزيد على 137 مبادرة ذكية، و1600 خدمة ذكية، ما يجعل تجاربهم أكثر كفاءة وأمناً وسلاسة، وقد شكلت مسيرة التحول الرقمي لإمارة دبي نقلة نوعية على مستوى الخدمات؛ بل وامتدت تأثيراتها الإيجابية على كافة مكونات المجتمع؛ لكن بشكل تدريجي، أما فيما يتعلق بدعم اقتصاد المعرفة، فقد عملت دبي الذكية بشكل دائم على خلق بيئة داعمة للشركات الناشئة، وفي هذا الإطار أطلقنا «تحدي البلوك تشين العالمي» في مايو 2018.كما قمنا بإطلاق «أكاديمية المدينة الذكية»، وهي منصة للتعليم اللامركزي؛ لدعم التحول الذكي، إلى جانب إضافة عدد من المسارات التعليمية في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، تتضمن دبلوماً في البيانات، وآخر في السعادة، إلى جانب ماجستير في علوم المدن.
مشاركة :