في حين أن بعض مقابلات العمل قد تبدو أشبه بالاستجواب، فإنه يجب أن لا تكون كذلك على الإطلاق. أغمض عينيك وفكر في مباراة تنس، حيث تضرب فيها الكرة ذهاباً وإياباً بدون عناء على الإطلاق. يجب أن تكون المقابلة سلسلة مثل لعبة التنس، حيث يطرح عليك مدير التوظيف سؤالاً وينتظرك حتى ترد عليه، ومن ثم تطرح عليه سؤالاً ثم تنتظره ليرد عليك. والمفتاح هو طرح النوع الصحيح من الأسئلة، حيث يجب أن ينبع نوع الأسئلة التي تريد طرحها على مدير المقابلة من ما تريد معرفته حقاً من أجل تقييم الموقف بشكل كامل. وهذا يعني أن الأسئلة التي اخترتها لتحديد الأولويات ينبغي التفكير فيها جيداً. إليك فيما يلي بعض الأسئلة التي ينصح بطرحها على مدير المقابلة لتكون صورة واضحة عن مسؤولياتك في الوظيفة الجديدة: السؤال الأول:ما هي المسؤوليات اليومية للوظيفة؟ تقول الكاتبة آني ديلارد: «إن الطريقة التي نقضي فيها أيامنا هي بالطبع الطريقة التي نعيش فيها حياتنا». النجاح والسعادة في الوظيفة يتلخصان في الرضا بالتفاصيل اليومية. السؤال الثاني:ما هي القيم التي ترتكز عليها الشركة؟ وما هي الخصال التي تبحثون عنها في الموظفين لتمثيل تلك القيم؟ احفر عميقاً للحصول على مزيد من المعلومات عن ثقافة الشركة. ستحصل على نظرة ثاقبة لما هو أهم بالنسبة إلى الشركة ككل والقيم التي تبحث عنها في الأفراد الذين يعملون تحت سقفها. السؤال الثالث:ما هو الشيء المفضل لديك حول العمل في الشركة؟ من المهم أن تتعرف على رأي مدير المقابلة الشخصية حول العمل في الشركة التي قدمت عليها. وإذا كان الحماس يبدو على حديثه ولغة جسده، فهذا دليل على أنك في المكان الصحيح. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن الجدير بالذكر أيضاً أن تعرف ذلك. السؤال الرابع:كيف يبدو النجاح في هذا المسمى الوظيفي، وكيف يتم قياسه؟ من الأهمية بمكان أن يكون لديك فهم عميق لكيفية قياس الشركة للنجاح، وما هي مؤشرات الأداء الرئيسية لهذا الدور، وكيفية قياسها ومتى تقاس. السؤال الخامس:هل هناك فرص للتطوير المهني؟ وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يبدو؟ من خلال طرح هذا السؤال على مدير المقابلة، ستكوّن فكرة عامة عن ما إذا كانت هناك فرص للنمو والتطوير وما إذا كانت الشركة تمتلك برنامجاً خاصاً بالموظفين للتعلم والتطور. إن الجمود في العمل علامة خطر، لذا كن حذراً. السؤال السادس:من الشخص/ الأشخاص الذين سأعمل معهم بشكل وثيق؟ سيساعدك هذا السؤال في الحصول على فهم أفضل لديناميكيات العمل التعاوني في الشركة، لذا اسأل عن أسماء الأشخاص الذين ستعمل معهم ومسماهم الوظيفي، كما من المهم أيضاً أن تقيّم مدى تشابه وظيفتك معهم ومدى تداخلها مع بعضها البعض. السؤال السابع: ما هي أكثر الجوانب تحدياً في هذه الوظيفة؟ إن معرفة الأمور الإيجابية في الوظيفة لا يقل أهمية عن معرفة التحديات والأشياء الصعبة، حيث تريد أن تكوّن صورة شاملة وعامة عن حجم المشاكل التي ستواجهها خلال العمل. السؤال الثامن هل هناك أي شيء حول خلفيتي الثقافية أو سيرتي الذاتية تجعلك تتساءل عما إذا كنت مناسباً لشغل هذا المنصب؟ إن هذا السؤال يجعلك تظهر على أنك مهتم كثيراً في هذه الوظيفة، وتريد أن تكون عند حسن ظن المدير والمرشح الأوفر حظاً للوظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، سيسمح لك بالرد على أي مخاوف محتملة.
مشاركة :