وقعوا في الفخ.. ساعة خاشقجي “أبل ووتش” تفضح أكاذيب الإعلام التركي

  • 10/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم تمر سوى أيام قليلة على بداية أزمة المواطن السعودي الإعلامي جمال خاشقجي، إلا وظهرت عشرات الروايات والتسريبات المتناقضة خلال تنسيق إعلامي قادته الجزيرة بوق الإخوان في تركيا، سرعان ما بدا الهدف منه واضحا بعد كم الروايات المتناقضة، والأكاذيب التي صيغت بطريقة درامية عن اختفاء خاشقجي. وفي واقعة جديدة تكشف ألاعيب الإعلام المعادي، ما ادعته صحيفة “صباح” التركية، والمملوكة لشقيق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بيرات البيرق والذي تورط في علاقات سرية بتنظيم داعش الإرهابى بفضيحة شراء في النفط السنوات الأخيرة مثلما كشف تقرير نشرته صحيفة الإندبيندنت البريطانية، بأن ساعة “آبل ووتش” التي كان يرتديها خاشقجي سجلت مقاطع صوتية للحظات التحقيق معه وتعذيبه وقتله داخل القنصلية السعودية، وأرسلتها إلى هاتفه الجوال الذي كان بحوزة خطيبته المزعومة خديجة التي كانت تنتظره خارج القنصلية، بحسب زعمها. وادعت الصحيفة في رواية تبدو سينمائية، أن القتلة المزعومين بعد ملاحظتهم للساعة فتحوها عن طريق بصمة إصبع خاشقجي نفسه، وحذفوا بعض المقاطع. لكن سرعان ما نسف مختص في شركة أبل اللعبة القذرة للصحيفة التركية، حيث نفى لشبكة “سي إن إن CNN” الأميركية هذه المزاعم، مؤكداً عدم امتلاك ساعة “آبل” لخاصية تسجيل وإرسال المقاطع الصوتية، إضافة إلى عدم امتلاكها خاصية الفتح عن طريق البصمة. هذا في الوقت الذي كشف فيه جون باكووسكي، محرر شؤون التكنولوجيا والأعمال بموقع Buzz Feed News، زيف رواية الصحيفة التركية بحقائق تقنية تُكذب زعم الصحيفة من معلومات مغلوطة عن ساعة خاشقجي. وفي تغريد له على تويتر قال باكووسكي إن ساعة “آبل ووتش” يجب أن تتعرف على كلمة المرور الخاصة بالواي فاي (WiFi) داخل القنصلية كي تعمل، وأن خطيبته التي زعمت في وقت لاحق أن هاتفه المحمول كان بحوزتها، يجب أن تنضم لنفس شبكة الواي فاي (WiFi) باستخدام نفس كلمة السر حتى يتم الاتصال بين الساعة والهاتف، ومن أجل اتصالهما ببعضهما، فإن المسافة بين الساعة والهاتف لا يجب أن تزيد عن 30 قدماً، أما بالنسبة لتطبيق التسجيل، فهو من المفترض أن يتواجد على الهاتف وليس الساعة. كما أن الساعة لا يتم غلقها أو فتحها باستخدام بصمة الإصبع. تلك الرواية الأخيرة التي تم نسفها عن طريق خبراء تقنيين بما لا يدع مجالا للشك في زيف الرواية، إنما تنضم إلى مزيد من الروايات الأخرى المتناقضة، أبطالها قيادات إخوانية موجودة في تركيا لعدم خروج المواطن السعودي جمال خاشقجي من مبنى القنصلية السعودية واختفائه بعد دخوله، ثم سرعان ما سيقت مزيد من الروايات السينمائية أبرزها بأن أنفاق تم حفرها سرا تحت القنصلية نقل عبرها خاشقجي إلى المطار ثم أتبعتها رواية ثالثة بأن خاشقجي تم نقله عبر سيارة دبلوماسية إلى المطار وتم ترحيله إلى المملكة بتواطؤ من موظفين أتراك موالين لجولن، ثم الرواية الأبرز نقلا عن خطيبة خاشقجي المزعومة خديجة والتي تعتقد أنه تم إخراجه إلى مكان آخر خارج القنصلية وليس خارج اسطنبول. وقال المدون منذر آل الشيخ مبارك عبر حسابه الرسمي على تويتر “من سرب خبر التسجيلات لايمكن له أن يتراجع عنه، وهو الوحيد الذي يعرف أين جمال خاشقجي الآن إن لم يكن فعلاً بين يديه، أعتقد أنه قد يحاكم بتهمة الغباء لذلك أقول اطمئنوا وناموا مرتاحين البال، فهذا الوطن بأيدي أمينة وكم أنتظر ذلك البيان الذي أعتقد أنه لن يطول”.

مشاركة :