اكتشف العلماء طريقة جديدة تتحكم بها الخلايا العصبية في حركة الجسم، ووجدوا أن التواصل بينها وبين العضلات أكثر ديناميكية مما كان يعتقد من قبل، وهو ما قد يمهد لوسائل علاجية جديدة لإصابات الحبل الشوكي، والأمراض العصبية عموماً؛ ونشرت تلك النتائج في «وقائع الأكاديمية البريطانية للعلوم».وتعتبر الحركة المتزنة ضرورة لبقاء الكائن الحي عموماً، وتعتمد الحركة على التواصل بين العضلات وبين الدماغ، وتسمى نقطة التقاء العصبونات الحركية بخلايا العضلات بالتقاطع العصبي العضلي التي تحول فيها الخلايا العصبية المواد المشيرة التي تأخذها خلايا العضلات لتقوم بالانقباض. ووجد الباحثون الآن أن تلك التقاطعات أكثر ديناميكية مما كان يعتقد سابقاً، وأن عملها يتغير تحت ظروف معينة، وعند الإصابة بأمراض معينة لإعادة ضبط الحركة، ما أثار دهشة العلماء.وظهر من خلال الدراسة أن زيادة النشاط البدني، أو الضرر الذي يتعرض له الحبل الشوكي، يمكن أن تجعل بعض الخلايا العصبية تتحول من إنتاج مادة كيميائية معينة إلى إنتاج ناقل عصبي آخر يعرف بالجلوتاميت، حتى تتمكن من التحكم في الحركة بشكل أفضل.
مشاركة :