«نادية السيد شبندا»، شاء الله لها، فى عامها الـ ٥٩، أن تتجرع مرارة ألم نجليها، وتبكى أمام عجزها عن توفير علاج لهما، فتضطر كل حين أن تبيع زجاجات الزيت والأرز لجاراتها علها تجد بضعة جنيهات لشراء بعض الأدوية، فنجلها الأكبر يبلغ ٣٣ عاما، استئصل قبل العام الماضى، إحدى كليتيه بعد اكتشاف ورم سرطانى بها، وفى حاجة دائمة لعلاج وتغذية، كما أصبح هزيلا لا يقوى على العمل، فتضطر أمه للإنفاق على احتياجاته.وقبل شهرين سقط نجلها الأصغر ذو الـ٢٠ عاما، فى دورة المياه، وكان قبلها يعانى آلاما مبرحة، يصرخ بسببها من صداع فى الرأس، وبعد عرضه على أحد الأطباء، شخص حالته، بورم سرطانى فى المخ، ويحتاج لعلاج تمهيدى، قبل إجراء الجراحة، فأمر الطبيب بحقنه مرتين شهريا، وقيمة الحقنة الواحدة تتعدى ١٥٠٠ جنيه. تقول الأم: لا أملك ثمن العلاج، خاصة أنها تستند إلى معاش قيمته ٥٠٠ جنيه شهريا، لا يكفى لسد جوعهم، وتضطر لبيع حصتها من التموين لاستكمال قيمة العلاج، كما أنها لم تعد تقوى على ممارسة عملها، فى الخدمة بالمنازل، فصحتها لم تعد تساعدها، وترفع «نادية» يدها متضرعة فى كل صلاة، لعل الله يرقق قلب أهل الخير فى مساعدتها ورفع الحمل عنها، وإنقاذ أبنائها من الألم.
مشاركة :