بدأت ميليشيات الحوثي في وضع علامات على بعض المنازل الخالية في مدينة الحديدة في مسعى لاقتحامها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية لعناصرها، وقالت مصادر محلية إن الانقلابيين وضعوا رموزا وإشارات غامضة وكأنها علامات عسكرية إرشادية توجه من خلالها عناصرها للجوء إليها والتمترس فيها، عند وصول القوات اليمنية لتحرير المدينة والتي يرابطون على تخومها، واستهدفت حملة الترقيم المنازل غير المسكونة والتي هجرها سكانها نتيجة المعارك المشتعلة في أطراف المدينة، مبررة قيامها بذلك بأنه يندرج ضمن عملية حصر المنازل من أجل توزيع المواد الإغاثية عليها، لكن عملياتها اقتصرت على المنازل الخالية من السكان، وتسعى الميليشيات لوضع خطوط دفاعية جديدة بعد أن حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وقامت خلال الأشهر الماضية بقطع الطرقات ووضع المتاريس والحفريات. وتقوم الميليشيات الحوثية بنصب مدافعها وآلياتها العسكرية في الأحياء السكنية وفِي أوساط المدنيين في مدينة الحديدة والتحصن فيها في مخالفة للعهود والمواثيق الدولية التي تجرم استهداف المدنيين أو التعدي على ممتلكاتهم واستخدامها ثكنات عسكرية، ولَم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل قامت وعبر مندوبيها في مساجد المدينة وباقي مديريات الحديدة بتسجيل جميع مرتادي دور العبادة، ضمن مخططها في التجنيد الإجباري وإرغام المسؤولين المحليين والشخصيات الاجتماعية بضرورة حشد مقاتلين إلى الجبهات، في ظل النزيف المستمر لمقاتليها وقياداتها الميدانية في جبهات الساحل الغربي. هذا ولقي قيادي ميداني في الميليشيات مصرعه مع عدد من عناصره في غارة جوية لطيران التحالف العربي جنوبي الحديدة، وقالت مصادر عسكرية ميدانية أن القيادي عبدالله عباس الوشلي لقي مصرعه مع عدد من عناصره في ضربة محكمة لطيران التحالف العربي، الخميس الماضي في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، ويعد الوشلي أحد القيادات الميدانية لميليشيات الحوثي في جبهة الدريهمي، هذا وكشفت مصادر عسكرية مصرع 8 قيادات ميدانية بارزة في ميليشيات الحوثي في جبهة الساحل الغربي، خلال الفترة من 3 إلى 10 أكتوبر الجاري لم يتم الإعلان عن مصرعهم من قبل، وتوزع القتلى بين قيادات عسكرية، ومشرفين ميدانيين، إضافة إلى مشايخ من الموالين للميليشيات، ومن أبرزهم القيادي الحوثي محمد علي مهدي الحسني وهو مسؤول التحشيد في منطقه خميس بني سعد بمحافظة المحويت، ومصرع أحد أهم مشرفي الحوثي الميدانيين ويدعى صلاح علي صلاح فايع من أبناء ضحيان صعدة، كما لقي القيادي الميداني محمد علي سعيد العباسي مصرعه مع عدد من عناصره جنوبي الحديدة في 8 أكتوبر، والقيادي محمد عواض حسين السهيلي، أما القيادي عبدالمجيد فارع أحمد الحمزي في مديرية الصفراء بصعدة وعلي عبد الرحمن حمادي الحاضري المكنى بـ «أبو زيد الحمادي» أحد قيادات ومشرفي المجاميع الحوثية القادمة من حرف سفيان والمدان إلى جبهة الساحل الغربي، قتلا بتاريخ 9 أكتوبر. ولقي قائد المجاميع الحوثية علي عبدالرحمن سعد الدين المكنى «أبو رقية» مصرعه مع 14 من عناصره بغارة جوية لطيران التحالف على إحدى مزارع الساحل الغربي في 3 أكتوبر. واعترف الانقلابيون بمقتل القيادي عصام محمد سعد المهدي المكنى بـ «أبو فضل» أحد مرافقي ما يسمى رئيس المجلس السياسي السابق الصريع صالح الصماد، ولقي مصرعه هو الآخر في جبهة الساحل الغربي بتاريخ 5 أكتوبر. إلى ذلك تواصلت المعارك بين الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج وسط تقدم للقوات اليمنية، وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، وأضافت المصادر أن قوات الجيش سيطرت على جبل الكوكب وجبل النبي شعيب وجميع المرتفعات الجبلية وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الحوثيين في المنطقة.
مشاركة :