نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين، عدداً من الأنشطة والفعاليات في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية 2018. وعقدت الوزارة بمقرها فعالية حول موضوع الاحتفال لهذا العام «الشباب والصحة النفسية في عالم متغير»؛ حيث تضمنت الفعالية مناقشات حول خدمات الصحة النفسية المتوافرة في دولة قطر وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والمعافاة. كما استضافت الوزارة مجموعة من الشباب القطريين الذين تسلّقوا مؤخراً جبل البروس في روسيا، وهو أعلى جبل في أوروبا على ارتفاع 5600 متر، لرفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية والمعافاة. وثمّن الدكتور صالح علي المري -مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية- في كلمته خلال الفعالية التي نظمتها الوزارة الجهود التي قام بها الشباب القطريون الذين تسلقوا قمة جبل البروس والقضايا المهمة التي يروّجون لها حول الصحة البدنية والنفسية. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة: «إن دولة قطر استطاعت خلال السنوات الماضية تحسين الصحة النفسية للسكان، وذلك من خلال الجهود التي تبذلها وزارة الصحة العامة وشركاؤها في القطاع الصحي». وأشار مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة إلى أهمية زيادة الوعي بالصحة النفسية والحد من الوصمة التي تحيط بالمرض النفسي، واستعرض بعض القضايا التي يواجهها الأطفال والشباب حالياً مثل التنمر وإدمان الألعاب الإلكترونية، وكيف يمكن دعم المجتمع لإدارة هذه القضايا في العالم المتغير. وكرّمت وزارة الصحة العامة الطلاب الذين فازوا في مسابقة الملصقات المدرسية التي نظمتها الوزارة، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي لتعزيز مكافحة التنمر، وقامت الدكتورة حمدة المهندي -استشاري الإرشاد الطلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي- بتقديم الشهادات والجوائز للفائزين. إدارة المخدرات تشارك في الاحتفال شاركت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات -ممثلة في إدارة الدراسات والشؤون الدولية- أمس السبت في احتفال اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي تقيمه وزارة الصحة العامة تحت شعار «صحتك النفسية»، وذلك بمكتبة قطر الوطنية. وأكد النقيب ناصر زايد الحساوي -مساعد مدير إدارة الدراسات والشؤون الدولية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات- أن الإدارة حرصت على المشاركة في الفعالية بمعرض توعوي ضم العديد من اللوحات والبروشورات والمطبوعات التوعوية حول مخاطر المخدرات وآثارها الضارة على الفرد والمجتمع، وكيفية الوقاية منها لتوعية الجمهور. وأشار إلى أن مشاركة الإدارة تأتي في إطار نشر ثقافة التوعية بمخاطر المخدرات من خلال العديد من الوسائل التوعوية والتواصل مع الجمهور انطلاقاً من استراتيجية وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات في جانب الحد من الطلب ونشر الوعي بمخاطرها. خبراء يقدمون أفضل النصائح بمكتبة قطر المشاركون من خلال سلسلة الفعاليات التي نظمتها مكتبة قطر الوطنية، بالتعاون مع عدة مؤسسات قطرية رائدة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، على السبل الفعالة للسيطرة على مسببات التوتر والقلق والأرق. وفي هذه الفعاليات، قدم المتخصصون في الصحة النفسية نصائح حول كيفية تحسين الكفاءة والتركيز أثناء العمل، وناقشوا تأثير المخدرات على السلامة الذهنية، وسبل مواجهة ضغوط الحياة اليومية. كما تعرّف الآباء وأولياء الأمور على كيفية التعامل مع تأثير التكنولوجيا الرقمية على أطفالهم، والتقليل من سلبياتها. وانعقدت هذه الفعاليات بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، ووزارة الداخلية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وشركة فودافون قطر. سوزان كليلاند: نجاح الفعاليات يُظهر ريادة قطر في التوعية أكدت السيدة سوزن كليلاند -المديرة التنفيذية بالنيابة للبرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة- أهمية تضافر المجتمع لتغيير المواقف المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض النفسية. وأضافت: «إن نجاح هذه الفعاليات شهادة على التزام الدولة وريادتها في تعزيز التوعية بالصحة النفسية والمعافاة والتعاون مع الشركاء الرئيسيين للوصول إلى جمهور أوسع». كما استعرضت الدكتورة صدرية الكوهجي، القائدة الوطنية للفئة السكانية «أطفال ومراهقون أصحاء» في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022، خدمات الصحة النفسية التي تقدمها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأوضح البروفسيور محمد وقار عظيم -رئيس إدارة الطب النفسي في «سدرة للطب»- أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثّر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد. واستعرض بعض الإحصاءات حول تطور خدمات الصحة النفسية في دولة قطر، مشيراً إلى الخدمات المتميزة في هذا المجال والتي تقدمها «سدرة للطب».. مريم آل ثاني: من يواجه صعوبات نفسية يتواصل مع المقربين قالت الشيخة مريم آل ثاني، أحد أعضاء فريق الشباب القطري الذي تسلّق جبل البروس: «لقد كان لتسلق الجبال وإيجاد مجتمعات نشطة في قطر قوة دافعة في تغذية الجسد والعقل. آمل أن يتمكن الأفراد الذين يواجهون صعوبات من أن يتواصلوا مع أصدقائهم وأسرهم أو وزارة الصحة العامة للحصول على الدعم الذي يحتاجون إليه». وأضافت: «إنها مبادرة رائعة من قِبل وزارة الصحة العامة للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، والوعي الذي ينشر على ضرورة أن نثقف أنفسنا والآخرين على خطوات نشطة لنكون أكثر مرونة جسدياً ونفسياً». أنشطة توعوية في احتفال «وفاق» في إطار احتفال الدولة باليوم العالمي للصحة النفسية، وانطلاقاً من دوره التوعوي في القضايا والموضوعات كافة التي تُعنى باستقرار وتماسك الأسرة والمجتمع، شارك مركز الاستشارات العائلية «وفاق» في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يصادف العاشر من شهر أكتوبر كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار «الشباب والصحة النفسية في مجتمع أخذ بالتغير». أقام المركز عدداً من الفعاليات التوعوية التي استهدفت جمهوره من الفئات المستهدفة، حيث أُقيمت بالتعاون مع جامعة قطر- قسم الاستشارات الطلابية، فعالية توعوية تفاعلية بعنوان تحدي «Gift Dispenser» (Machine)، وهو عبارة عن تحدٍّ تحفيزي توعوي يعتمد على التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر رسائل تحفيزية؛ لتشجيع الشباب وتوعيتهم بالاهتمام بالصحة النفسية والتعامل مع تحدياتها بإيجابية واتزان، عبر وسم #اليوم_العالمي_للصحة_النفسية. وقد حصل الشباب والشابات على جوائز تحفيزية بعد مشاركتهم في التحدي التفاعلي. وكان الهدف من هذا التحدي رفع وعي الطلبة والطلبات بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية؛ لما لها من تأثير على حياتهم واستقرارهم وتوازنهم، ومن ثم وصولهم إلى أهدافهم وتحقيقهم لطموحاتهم. وضمن الفعاليات أيضاً، نظم المركز في مقره بمدينة لوسيل ورشة عمل توعوية جماهيرية بعنوان «مراهقون سعداء»، قدّمها استشاري الطب النفسي د. مأمون مبيض. جاءت بهدف تعريف الآباء والأمهات بمفهوم «الصحة النفسية»، والخصائص النفسية والاجتماعية للأبناء في مرحلة المراهقة المتأخرة، وكذلك التعريف بمعنى «الضغوط النفسية»، وكيفية استيعاب وتطبيق استراتيجيات التعامل معها، والتعريف بـمفهوم «الصلابة الداخلية»، ودور الأهل في بناء الصلابة النفسية الداخلية وإكساب المهارات الحياتية اللازمة للأبناء. وقد اشتملت الورشة -التي حضرها عدد كبير من الآباء والأمهات والمهتمين- على مجموعة من المحاور المهمة، والتي استعرض خلالها د. مأمون مبيض أدوار الأسرة ووظائفها في مجال الصحة النفسية، والتي تتركز في توفير الرعاية والعناية للأبناء، وتلبية احتياجاتهم الرئيسية على نحو متوازن، وتنمية قدرات الأبناء وتعزيز شعورهم بالأمان العاطفي، بالإضافة إلى دورهم الجوهري في عملية التنشئة الاجتماعية، بما يساهم في تحقيق الصحة النفسية.;
مشاركة :