الجزائر – هاجم رئيس حزب جبهة التحرير الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس السبت رئيس البرلمان سعيد بوحجة إثر جولة قام بها في احد شوارع العاصمة، داعيا إياه الى "الحفاظ على كرامته وتاريخه" بتقديم استقالته. ويشهد البرلمان الجزائري للأسبوع الثالث أزمة بين نواب السلطة الذين يطالبون برحيل بوحجة بدعوى "سوء الإدارة" وتمسك الأخير بمنصبه على نحو أصاب عمل البرلمان بالشلل. وأعرب حزب ولد عباس عن تحفظه على الجولة أجراها رئيس البرلمان سعيد بوحجة مترجلاً وبدون حراسة. وقال لصحفيين على هامش تجمع حزبي بمدينة البويرة جنوب العاصمة إن خطوة بوحجة قبل يومين تمثل "طعنًا في قيمة" المؤسسة الثالثة بهرم الدولة. وشكلت جولة رئيس البرلمان التي شملت دخول أحد المقاهي ومجالسة مواطنين سابقة أثارت تعليقات واسعة في وقت تستمر فيه الخلافات بين الرجل ونواب السلطة. عندما تكون رئيس ثالث مؤسسة في الدولة لا تجلس في المقاهي وقال ولد عباس "عندما تكون رئيس ثالث مؤسسة في الدولة لا تجلس في المقاهي"، داعيا بوحجة الى التعامل "بحكمة" و"الحفاظ على كرامته وتاريخه بمغادرة منصبه بهدوء". ولا توجد مادة في الدستور أو القانون الداخلي للمجلس تتيح سحب الثقة من رئيسه وتنحصر عملية تغييره في العجز أو الوفاة أو الاستقالة. وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أعلن قبل اسبوع أن بلاده لا تنوي حل البرلمان لتجاوز الأزمة مما جعل سيناريوهات الحل تنحصر في استقالة بوحجة أو دخول الطرفين في حوار لتجاوز الانسداد . وظهرت بوادر هذا الصراع بين أجنحة السلطة في سبتمبر/ايلول عندما عقد ولد عباس اجتماعا مغلقا وصف بـ"الطارئ" مع نواب حزبه بالبرلمان. وحسب المعلومات التي تسربت حينها كان أهم موضوع في الاجتماع هو غضب داخل المجموعة البرلمانية للحزب الحاكم من قرار رئيس المجلس سعيد بوحجة بإقالة سليماني بشير الأمين العام للمجلس والمنتمي أيضا للحزب الحاكم.
مشاركة :