أشاد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي برسالة ونهج الإعلام الإماراتي الذي يعتبره من أفضل المنصات الإعلامية على صعيد المنطقة والعالم، لما يضمه من كوادر وخبرات وما يعاصره من تكنولوجيا ذكية ورقمية ووسائل متقدمة. جاء ذلك خلال ترؤس معاليه لجلسة الإعلام الرياضي التي نظمتها الهيئة العامة للرياضة أمس الأول بنادي ضباط القوات المسلحة، بحضور مروان بن غليطة رئيس اتحاد كرة القدم، وعبدالمحسن الدوسري الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، وعارف حمد العواني عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة مدير بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019»، بجانب أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم، والقيادات الإعلامية الرياضية التي تمثل مختلف الوسائل والمنصات على مستوى الدولة. وافتتح معاليه الجلسة بالشكر لجميع الحاضرين على تفاعلهم مع مبادرة جلسة الإعلام الرياضي للحديث عن أهم المحاور والدور الكبير والرئيسي الذي ينتظر الإعلام خلال الفترة المقبلة. وأعرب الرميثي في حديثه حول أهمية دور الإعلام، وما يلعبه خلال هذه البطولات لتحفيز ودعم المنتخبات الوطنية، مشيداً بالعمل الكبير الذي قدمه لمشاركات المنتخبات في كافة المحافل. ووجه معاليه رسائل مهمة وتوصيات هادفة للعمل سوياً بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح بطولة كأس آسيا «الإمارات 2019»، لتصبح واحدة من أفضل البطولات بتاريخ القارة، والعمل على دعم مسيرة منتخبنا الوطني الذي يعد أحد الفرسان المشاركين في الحدث. وقال معاليه في حديثه الذي شمل محاور عدة، من خلال الجلسة، مستعرضاً الرؤية العامة التي من شأنها أن تحقق الأهداف: الهيئة ليست لديها السلطة على الإعلام، ولكنها تعده من أهم شركاء النجاح في أي محفل وأي مبادرة وبكافة البرامج التطويرية، كما أن كأس أمم آسيا «الإمارات 2019» ليست حدثاً عادياً، وليست مجرد مجموعة مباريات تقام على مدى شهر في أبوظبي ودبي والعين والشارقة، لتعلن في النهاية عن بطل «القارة الصفراء»، لكنها حدث استثنائي يقام كل 4 سنوات تتنوع فيه الثقافات واللغات والأهداف، وبالتالي فهو يستحق أن يتم التعامل معه من الجميع بكل أهتمام، وعلى كل المؤسسات أن تقوم بدورها التحفيزي للمساهمة في حضور الجماهير إلى المدرجات، والترحيب بالضيوف، ودعم نجاح الحدث بكل الوسائل. وأضاف معاليه: الهدف الكبير الذي نعمل جميعاً من أجله هو نجاح البطولة تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً وإعلامياً، وهذا الهدف لن يتحقق دون أن نقف سوياً، سواء اللجنة المنظمة والمنتخب الوطني والإعلام والجمهور على الأرضية نفسها برؤية واحدة وثوابت وطنية مشتركة قبل وأثناء كأس أمم آسيا لتقديم أجمل صورة لأهم حدث كروي في القارة. وتابع: نحن جميعاً شركاء في هذا الحدث، والرسالة الإعلامية بما لها من تأثير في الرأي العام، سوف تضطلع بدور مهم من خلال موضوعيتها ودعمها للتنظيم والمنتخب الوطني من الآن وحتى المباراة النهائية، وذلك من خلال مجموعة من المحاور، وهدفنا جميعاً واحد، وهو المنافسة على اللقب، ومن أجل ذلك لابد أن نتكاتف جميعاً خلف المنتخب ليس فقط أثناء البطولة، ولكن أيضاً قبلها بتوجيه رسائل إيجابية تعزز الثقة في نفوس لاعبينا، وتبث الحماس لديهم، وترفع من سقف الطموح، وتؤكد الإيجابيات، وإبداء التقدير لمسابقاتنا المحلية، باعتبارها منتجنا الوطني المحلي، وأيضاً التسويق والترويج له بالصورة المناسبة، وفي نفس السياق نحن نرحب بالنقد البناء الذي يطرح رؤية شاملة تتضمن الإيجابيات والسلبيات والحلول. وأكد معاليه على اتحاد الكرة ورابطة المحترفين والمؤسسات الإعلامية إعداد برامج وفيديوهات لتغطية تجهيزات البطولة بأفضل صورة، والتعاون مع كافة المجموعات والترويج للدولة سياحياً وثقافياً مع توجيه رسالة سلام وأمان لكل شعوب العالم، ودعوة الجميع لاستثمار هذه المناسبة في التعبير عن الولاء والانتماء للوطن، مع التركيز على قوة الحلم وأهمية الهدف الذي تنتظره كل الجماهير، وهو تحقيق اللقب الآسيوي الأول في تاريخ كرة الإمارات، وهو الأمر الذي يتطلب مساندة ودعم المنتخب في اللحظات الصعبة التي يواجهها في مسيرة التحدي أكثر من مؤازرته في لحظات الفوز. وقال معاليه: يجب أن نستثمر هذا الحدث في التعبير عن حضارة وتطور ونهضة دولة الإمارات والترويج السياحي لها داخلياً وخارجياً، وإبراز كل عناصر التميز والإبداع التي تعتمدها حكومتنا الرشيدة في الارتقاء بالوطن والمواطن، ورفع مستوى جودة الحياة في الدولة بما يعزز مكانتها على المستوى العالمي. وأضاف: ضرورة تسليط الضوء على قيمنا المجتمعية ومبادئنا التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على هديه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي التسامح والعدالة والإنسانية والخير والعطاء كل ذلك من خلال البطولة. وتابع معاليه: نحن على ثقة تامة، وأنا هنا أضمن لكم أن البطولة ستحظى بتنظيم يضاهي ويوازي مكانة الإمارات المتقدمة بريادتها العالمية وبرسالتها في التسامح وعكس الصورة المرموقة لتعايش مجتمعها بسلام ومحبة، كما أن الإمارات تملك بنى تحتية مميزة وشبكة نقل وموصلات ومنشآت سياحية وترفيهية جاذبة في بيئة آمنة بجانب الملاعب والمنشآت الرياضية التي تعد الأبرز والأفضل في المنطقة، ونؤكد لكم أن الملاعب الثمانية المعتمدة لاستقبال مباريات البطولة اكتملت فيها جميع التجهيزات. وقال معاليه: نتمنى من جميع وسائل الإعلام، وانطلاقاً من حرصنا واهتمامنا العمل بروح واحدة تحت شعار «كلنا وياك»، وأن نقدم رسائل تحفيزية والعمل على تهيئة المناخ المناسب لقيادة المنتخب للنتائج الإيجابية التي ستثمر عن تفاعل وحضور جماهيري كبير في البطولة، كما نؤكد أهمية أن نمنح الثقة للاتحاد والمنتخب للعمل بروح معنوية جيدة، وأن نكون معهم على يد واحدة، ونرفع شعارا واحدا نحو هدف واحد، وهو رسالة إعلامية تشجيعية مؤثرة في صفوف الجماهير والمنتخب والعمل على عكس قيم الإمارات ورسالتها السامية، ورؤى القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً لمسيرة التنمية الرياضية. وشدد معاليه على أهمية النقد البناء الموضوعي الذي يطرح الحلول وأفكار التطوير، بجانب العمل على تقديم للمنتخب كل مقومات النجاح، وأن ندعم مسيرته قبل البطولة وأثناء البطولة وتهيئة الأجواء ليصبح الأفضل في آسيا، بما ينعكس إيجاباً على منظومة عمل الاتحاد والمنتخب، مؤكداً أهمية الاستفادة من استضافة البطولة على أرض الإمارات والخروج بجملة مبادرات وحملات إعلامية تدعم الاستضافة والمنتخب والبطولة بصفة عامة. ودعا معاليه الجميع على ضرورة الوقوف مع المنتخب بصف واحد ودعمه وتحفيزه ودعوة الوسط الرياضي للتفاؤل وإشاعة الأجواء الإيجابية، من أجل الوصول إلى نتائج مميزة
مشاركة :