تعهد محافظ المصرف المركزي الصيني يي قانغ أمس، بالإبقاء على قيمة اليوان «مستقرة إلى حد كبير»، في إشارة إلى أن بكين قد تسعى إلى تفادي تفاقم الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة ليشمل حرب عملات. وجاء تصريح قانغ خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي، في حين أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن المسؤولين الصينيين أبلغوه بأن خفض اليوان أكثر لا يصب في مصلحة الصين. وقال يي في بيان للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أمس: «ستواصل الصين السماح للسوق بلعب دور حاسم في تحديد سعر صرف اليوان، ولن نعمد إلى خفض العملة لتعزيز القدرة التنافسية، ولن نستخدم سعر الصرف أداةً للتعامل مع الخلافات التجارية». وهبط اليوان أكثر من 8 في المئة أمام الدولار منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي إلى نحو 6.91 يوان للدولار أول من أمس، وهو قريب من المستوى المهم من الناحية النفسية البالغ 7 يوانات الذي لم يُسجل منذ 10 سنين. ويتماشى البيان مع التعهدات الخاصة بالعملة التي شملها البيان الختامي الصادر من الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي أمس بتكثيف الحوار حول التجارة، في وقت ينذر تصاعد الخلافات التجارية وارتفاع تكاليف الاقتراض بالتأثير سلباً في النمو العالمي. وفي البيان الذي أصدرته اللجنة التوجيهية في صندوق النقد، اتفقت الدول الأعضاء أيضاً على مناقشة سبل تحسين منظمة التجارة العالمية ليتسنى لها حل النزاعات التجارية بشكل أفضل. وأعلنت اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية في البيان: «نقر بأن الاستثمار والتجارة الحرة العادلة في السلع والخدمات على أساس المنفعة المتبادلة من المحركات الرئيسة للنمو».