تباهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ «أسبوع تاريخي» شهدته الولايات المتحدة، بدأ بتثبيت القاضي المحافظ بريت كافانو في المحكمة العليا واختُتم بإطلاق القس الأميركي أندور برانسون، بعد احتجازه سنتين في تركيا. وتطرّق ترامب خلال تجمّع انتخابي في بلدة لبنان في ولاية أوهايو، إلى أحداث الأسبوع، والذي يعتقد كثيرون من مساعديه بأنه كان بين أنجح فترات عهده. وتحدث عن إطلاق برونسون في تركيا، قائلاً: «نستعيد كثيرين من الأفراد» المعتقلين. والتقى ترامب برانسون أمس، بعد عودته إلى الولايات المتحدة إثر اطلاقه، على رغم أن محكمة تركية دانته بدعم «تنظيمات إرهابية»، في إشارة إلى «حزب العمال الكردستاني» وجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وشكر الرئيس الأميركي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لـ «مساعدته» في إطلاق برانسون. وكتب على «تويتر» أن ذلك «سيؤدي إلى علاقات جيدة، وحتى ممتازة، بين الولايات المتحدة وتركيا». ووصف القس بأنه «مسيحي عظيم خاض تجربة صعبة جداً»، لكنه نفى إبرام واشنطن وأنقرة صفقة تقضي برفع العقوبات عن تركيا، بعد إطلاق برانسون. وعلّق أردوغان على تغريدات ترامب، وكتب على «تويتر» مخاطباً إياه: «القضاء التركي اتخذ قراراً مستقلاً، وآمل بتواصل التعاون مع الولايات المتحدة». وفي خطابه في أوهايو، وصف ترامب بإسهاب تثبيت تعيين كافانو في المحكمة العليا، وما سبقه من اتهامات بتحرّش جنسي، أثار سجالاً وطنياً اعتبره الرئيس الأميركي «خدمة هائلة» لحزبه الجمهوري، قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الشهر المقبل. وقال: «نحن نشيطون ومتحمسون أكثر من أي وقت». وسأل في إشارة الى كافانو: «هل تلقى معاملة سيئة أو غير عادلة أو ماذا؟ أمر فظيع». ووصف ترامب الديموقراطيين الذين عارضوا تثبيت كافانو، بأنهم «غوغائيون»، قائلاً: «الجمهوريون يعتقدون بسيادة القانون، لا بحكم الغوغاء. هؤلاء سيئون. لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث لبلدنا». وأشار إلى أرقام تفيد بتراجع البطالة لدى السود، وحضّهم على التصويت للحزب الجمهوري، وخاطبهم قائلاً: «ابتعدوا عن الديموقراطيين». وأضاف: «التصويت لمصلحة كونغرس جمهوري هو تصويت لمزيد من الوظائف، ومزيد من الثروة، ومزيد من المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة. التصويت لمصلحة الجمهوريين هو تصويت لرفض سياسة الكراهية والغضب والانقسام التي ينتهجها الديموقراطيون». إلى ذلك، تحقق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في خرق إلكتروني لسجلات سفر أدى إلى كشف معلومات شخصية. وقال ناطق باسم الوزارة إن الخرق لم يؤثر سوى في نسبة ضئيلة من العاملين.
مشاركة :