تحت العنوان أعلاه، كتبت سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تشغيل قاعدة روسية في كوبا لاستقبال المعلومات من أقمار الاستطلاع الصناعية. وجاء في المقال: في العام المقبل، ستقوم روسيا بنشر محطة متنقلة في كوبا لجمع البيانات من أقمار الاستطلاع التابعة لها. الحديث يدور عن الاستشعار عن بعد بواسطة المركبات الفضائية، في نطاق المراقبة البصرية والأشعة تحت الحمراء. وفي الصدد، قال الخبير العسكري في مجلة "ترسانة الوطن"، أليكسي ليونكوف، لـ"سفوبودنايا بريسا": لا تتبع أقمار استشعار الأرض عن بعد إلى وسائل الاستخبارات العسكرية، فهي تراقب بدقة التضاريس وتوضح بعض التغييرات. إذا تم تركيب أجهزة متخصصة على هذه الأقمار، يصبح من الممكن استثمارها في التنقيب، وفي تتبع حالات الطوارئ. من أجل معالجة مثل هذه المجموعة الضخمة من المعلومات، يجب أن يكون لدى الأجهزة ما يسمى بـ "خلايا الذاكرة". لكن في بعض الأحيان يبقى القمر الصناعي في مداره لعدة سنوات، وهو بحاجة لإرسال المعلومات إلى مكان ما. من أجل ذلك، هناك حاجة إلى محطة استقبال أرضية، يمكنها نقل المعلومات من خلال أقرب مرسل عبر الأقمار الصناعية إلى مركز المعالجة في روسيا. وهكذا، فإن جميع هذه المحطات - في أنتاركتيكا وتشوكوتكا وفي كوبا - تقوم، أولاً وقبل كل شيء، بوظيفة الإرسال. في الواقع، هذه مجموعة هائلة من المعلومات تسمح لنا في المستقبل بالتخطيط بشكل أكثر وضوحًا للعديد من المشاريع الاقتصادية. وليس فقط لنا، فهي مهمة بالنسبة للاقتصاد الوطني الكوبي. بما أننا نستطيع مشاركتهم المعلومات التي تساعدهم في تطوير اقتصادهم الخاص بشكل أكثر منهجية. وهكذا، نحصل على معلومات لا تقدر بثمن من نصف الكرة الغربي، طالما افتقدناها منذ فترة طويلة. الآن، نعود إلى هناك، أي يمكننا أن نرى العديد من العمليات. هل حقا ليس هناك أي عنصر عسكري في ذلك كله؟ هل يستطيع، مثلا، قمر من النوع المذكور، تتبع إطلاق الصواريخ؟ لا، تقوم بذلك الأقمار الصناعية الخاصة بالتحذير من ضربة صاروخية. لدينا مثل هذه الأقمار، ويجري الآن وضعها في المدار وتسمى "تايغا". إنما يمكن استخدام أجهزة الاستشعار عن بعد هذه، على سبيل المثال، لتدقيق الخرائط العسكرية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :