أعلن نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، انتهاء إنجاز متطلبات تسجيل قرية "رجال" التراثية بمحافظة رجال ألمع في الوقت المحدد أمس السبت، قبل بدء عملية التقييم من قِبَل اللجنة الفنية التابعة لليونسكو الأسبوع القادم. وقال الأمير تركي بن طلال خلال وقوفه على إنجاز المتطلبات برفقة الفريق المكلف وأهالي القرية: أيها الرجال في "رجال"، أقف اليوم أمامكم وفي خاطري ثلاثة أمور: أولاً مشاعر الاعتزاز بفريق العمل الذي شُكّل بتوجيه أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وبطلب ومتابعة حثيثة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وبرئاسة أمين المنطقة الدكتور وليد الحميدي، ومساعده مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني المهندس محمد العمرة، وبمشاركة جميع مديري الدوائر الحكومية، وفريق هندسي متخصص جنباً إلى جنب ويداً بيد مع أهل الإنجاز الحقيقي أهالي قرية "رجال" الذين ساهموا في الحفاظ على هذا الإرث الذي نراه ماثلاً أمامنا؛ ليكون جاهزاً لتخطي امتحان الانضمام لأكبر منظمة تحافظ على التراث في العالم. وشدد نائب أمير المنطقة على أنه عندما ننظر إلى قرية "رجال" لا نجدها إلا لوحة نادرة نستلهم منها ومن رجالها عمق التاريخ، فما قام به آباؤكم من مآثر من عهد الدولة السعودية الأولى؛ لهو أمر مشهود، ويدعو للاعتزاز؛ بدءاً من مقاومتهم للمحتل الغازي، وانضمامهم كغيرهم من أبناء مناطق المملكة تحت لواء التوحيد. وأضاف: "يجب علينا أن نذكر محطات تاريخية مرت بها قرية "رجال" حتى وصلنا لما وصلنا إليه اليوم، وعلى رأس تلك المحطات جهود مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي وضع خارطة الطريق لهذه المنطقة الغالية إبان إمارته لها؛ فله منا كل الشكر، وكذلك أخي أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد الذي وجّه ودعَم وتابع ما وصلنا إليه اليوم، وأخي الأمير سلطان بن سلمان الذي كان لمتابعته وجهوده الأثرُ الواضح في وضع بلادنا على خريطة الثقافة والتراث الحضاري في المحافل الدولية". وتابع الأمير تركي بن طلال: "إخواني وأخواتي: تعلمون أننا احتفلنا قبل أيام بالذكرى الوطنية لتأسيس وطن الخير، ونستذكر ما قاله سيدي خادم الحرمين الشريفين يومها بأننا نتطلع مع ذكرى يومنا الوطني المجيد لمزيد من الإنجاز لتحقيق الخير والازدهار للوطن وشعبه. "ونحن اليوم وكل يوم نعمل كفريق لنحاول أن نحقق ما يصبو إليه ويأمله إمامنا وقائدنا". وأكد أن من يشكك في أننا مجتمع حيوي، فلينظر إلى ما أحدثه الفريق المكلف خلال شهر ونصف فقط. فهذا هو منهج رؤية البلاد التي عرابها سمو ولي العهد الذي يتابع وبصفة مستمرة كل ما يجري في هذه المنطقة الغالية. في وطن عظيم، طموحه عنان السماء. وأضاف الأمير تركي بن طلال: "نحن سائرون لتطوير هذه القرى العزيزة على قلوبنا سواء قبلت اليونيسكو انضمامها أو لم تقبل، وسيتحول هذا المكان إلى منطقة مشغولة بالحياة كما كانت عليه في عهد الأجداد. وستتابع هيئة تطوير عسير ذلك بالتنسيق مع وزارة البلديات وغيرها من الوزارات المعنية بما يليق بالأهالي وطموحهم، وبتراثنا وسيرة أجدادنا".
مشاركة :