سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم "الأحد" الضوء على المحادثات التي أجراها المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية مع ممثلي طالبان الأسبوع الماضي؛ لإيجاد حلول من أجل إرساء السلام في أفغانستان.ونقلت الصحيفة عن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان قوله: "إن وجود القوات الأجنبية في أفغانستان يظل "أكبر عقبة" أمام السلام" لكنه أشار أيضًا إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار وهي خطوة قد تكون مهمة في المفاوضات الرسمية مع طالبان الرامية لإنهاء الحرب التي دامت 17 عامًا.وقالت السفارة الأمريكية في كابول -في بيان لها- "إن المبعوث الأمريكي الجديد زلماي خليل زاد أجرى مشاورات الأسبوع الماضي في إسلام آباد بباكستان والرياض والدوحة بينما لم تؤكد السفارة ما ورد في الاجتماع مع مسؤولي طالبان".ومن جانبها..أضافت الصحيفة أن هذه المحادثات التي تم الإعلان عنها تمنح ممثلو طالبان قنوات اتصال مهمة في قطر التي سعت للعب دور الوسيط فيما عقد أول اجتماع هناك في يوليو الماضي مع أليس ويلز وهو مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بينما لم يؤكد المسئولون الأمريكيون علنًا هذا الاجتماع.ويأتي اجتماع خليل زاد بعد أسابيع من تعيينه مبعوث واشنطن لعملية السلام الأفغانية ، وقد استهل مهام منصبه بزيارة كابول وإسلام أباد في مطلع الأسبوع الماضي ثم اختفى عن الأنظار العامة قبل أن ينشر جدول أعماله للفترة القادمة والذي يتضمن زيارات إلى السعودية ودولة الإمارات غير أن المسئولين الأمريكيين لم يعلقوا على هذه الأنباء بعد.وأوضحت "واشنطن بوست" أن الأنباء بشأن اجتماع الدوحة جاءت بالتزامن مع شن هجوم عنيف استهدف المرشحون الأفغان للانتخابات البرلمانية فضلا عن وقوع تفجير آخر استهدف تجمع انتخابي في محافظة تاخار الشمالية وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وبينما لم تعلن أية جماعة مسئوليتها عن ذلك ، حذرت طالبان من أنها تسعى إلى تخريب إجراء الانتخابات التي أسفرت إجمالي الهجمات المتعلقة بها عن مقتل أكثر من 300 شخص.
مشاركة :