برنت ينزل دون حاجز الـ55 دولارا «النفسي» وسط مخاوف من تخمة الإمدادات

  • 1/6/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت أسعار النفط بصورة مفاجئة لم يتوقعها أحد أمس. وكسر برنت حاجز 55 دولارا وهو ما يعني بالنسبة للعديد من المحللين أنه لم يعد هناك حاجز نفسي للأسعار بعد الآن. وتراجعت أسعار برنت إلى مستوى منخفض جديد وهو الأقل في 5 سنوات ونصف السنة وسط المخاوف من تخمة الإمدادات العالمية بعد أن أظهرت بيانات أن صادرات العراق النفطية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 30 عاما، إضافة إلى وصول إنتاج روسيا إلى مستويات قياسية جديدة. وجاءت هذه التخمة في الإمدادات في أوقات أظهر الطلب فيها على النفط بعض الضعف رغم مواصلته النمو. وفقد الخامان القياسيان - برنت وغرب تكساس - أكثر من نصف قيمتيهما منذ منتصف 2014 ووصلا إلى مستويات 50 دولارا ولكن هذا لم يمنع وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنقنيه من أن يتفاءل بأن تستقر الأسعار هذا العام بين 60 و90 دولارا بحسب التصريحات الذي نقلته عنه وكالة «شانا» الإيرانية الرسمية أمس. وهبط سعر برنت تسليم فبراير (شباط) إلى 54.9 دولار للبرميل، مسجلا أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2009. ونزل الخام الأميركي دون 50 دولار أمس لأول مرة منذ 2009. ونقلت صحيفة «شرغ» الإيرانية أمس تصريحات للوزير الإيراني زنقنيه يقول فيها إن التنبؤ باتجاه الأسعار صعب في الفترة الحالية نظرا لأن العوامل والتدخلات السياسية طاغية وهي السبب في الانخفاض في الأسعار، ولكنه أكد أن إيران لن تتنازل عن حصتها السوقية بعد أن هبطت صادراتها بنحو 60 في المائة وأصبحت في حدود المليون برميل يوميا الآن. ويبدو أن هناك حالة كبيرة من التشاؤم حيال أسعار النفط لدى المصارف العالمية حيث قال سيتي غروب الأميركي أمس إنه يتوقع أن يسجل برنت في العام الحالي متوسطا قدره 63 دولارا للبرميل، متوقعا كذلك أن يشهد الربع الثاني من العام ضعفا كبيرا في الطلب. أما شركة ستانفورد برنستين وشركاه للأبحاث فقد توقعت أن يظل برنت عند 80 دولارا هذا العام ويشكل هذا الرقم تخفيضا لتوقعاتها السابقة عند 104 دولارات. وتوقعت برنستين أن تعاود أسعار النفط الصعود في 2016 إلى مستويات عالية. ومن المحتمل أن تعود 100 دولار في 2017 بعد هبوط إنتاج النفط الصخري الأميركي وتقادم بعض الحقول العالمية. أما مصرف دويتشه بانك فقد توقع أن تظل أسعار النفط عند 50 دولارا لسنوات طويلة مع تخمة الإمدادات. وتشهد السوق حاليا فائضا يتراوح بين 1.5 و1.8 مليون برميل يوميا بحسب رأي دويتشه. وبالحديث عن التخمة في الإنتاج العالمي فقد أظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية ارتفاع إنتاج موسكو إلى ذروة جديدة لما بعد الحقبة السوفياتية العام الماضي حيث سجل 10.58 مليون برميل يوميا في المتوسط بزيادة 0.7 في المائة بفضل صغار المنتجين غير التابعين للدولة. وسجلت الصادرات العراقية أعلى مستوى لها منذ 1980 في ديسمبر (كانون الأول) حسبما ذكر متحدث باسم وزارة النفط، وذلك بفضل مبيعات قياسية من مرافئ الجنوب. وقال كارستن فريتش كبير محللي النفط والسلع الأولية لدى كومرتس بنك في فرانكفورت «المسار النزولي هو الأسهل للنفط». وأضاف: «كل أخبار السوق تقريبا والعوامل الأساسية سلبية ومن الصعب التكهن بأي صعود في الوقت الحالي». واتفق معه في الرأي آدم لونغسون المحلل في مورغان ستانلي الذي قال: «من الصعب التكهن بتحسن كبير في العوامل الأساسية للنفط على المدى القريب». وكتب في مذكرة للعملاء: «إمدادات جديدة دخلت السوق مما عوض تأثير المشاكل الليبية. معظم الصادرات الإضافية من روسيا والعراق».

مشاركة :