تركي الدخيل: العقوبات الأميركية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن ن...

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير عام قناة «العربية» تركي الدخيل، انه قرأ بيان الحكومة السعودية رداً على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على المملكة، مؤكداً ان «المعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي، تتجاوز اللغة الواردة في البيان، وتتحدث عن أكثر من 30 إجراء سعودياً مضاداً لفرض عقوبات على الرياض، بل إن التحليلات توشك أن تتوافق مع هذه الأطروحات، وهي سيناريوهات كارثية للاقتصاد الأميركي قبل الاقتصاد السعودي». واعتبر الدخيل، انه «إذا وقعت عقوبات أميركية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر. مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف»، موضحاً انه «إذا كان سعر 80 دولاراً قد أغضب الرئيس (دونالد) ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مئة ومئتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان بدلاً من الدولار، والنفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم». وأكد ان ذلك «سيرمي الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران، التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن». هذا في ما يتعلق بالنفط، وفق الدخيل، مشدداً «لكن السعودية ليست برميلاً فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب، سيصبح جزءاً من الماضي، بعد أن ساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسؤولين الغربيين أنفسهم». وأكد «أن فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سورية وإسرائيل ولبنان والعراق. في وقت يعني تحول حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها».«ولن يكون غريباً وقف شراء الرياض الأسلحة من أميركا»، وفق الدخيل، مشدداً على ان «الرياض أهم زبون للشركات الأميركية، فالسعودية تشتري 10 في المئة من مبيعات شركات السلاح في أميركا، و85 في المئة تذهب للجيش الأميركي، فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المئة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأميركية والبالغة 800 مليار دولار». «كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر 20 اقتصاداً في العالم»، حسب ما يرى الدخيل. ويعتبر ان هذه «إجراءات بسيطة ضمن ما يزيد على 30 إجراء ستتخذها الرياض مباشرة، من دون أن يرف لها جفن، إذا فرضت عليها عقوبات، كما تتداول المصادر السعودية المقربة من اتخاذ القرار».وختم الدخيل مؤكداً على حقيقة واضحة وثابتة الا وهي «أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها»!

مشاركة :