اختتم الأسبوع الثقافي الإماراتي في باريس فعالياته وسط تفاعل كبير من الجمهور الفرنسي والعالمي، وشكلت الفعاليات المصاحبة فرصة لتسليط الضوء على ملامح مهمة من مشهد الثقافة الإماراتية من خلال فعاليات تراثية، وفنية، وثقافية متنوعة.وأعربت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، عن سعادتها بالنجاح الذي حققه الأسبوع الثقافي الإماراتي. وأشارت إلى أنه أسهم في تعزيز التفاعل الثقافي والفني بين البلدين الصديقين، وفتح مجالات جديدة للتعاون الابداعي، ورسخ لتكامل ثقافي بفعل الاحتكاك المتبادل بين الأدباء والفنانين والمبدعين من الدولتين. وقالت نورة الكعبي: أسس الأسبوع لمسارات جديدة من التعاون في القطاع الثقافي والابداعي، ونتطلع إلى البناء على هذه المشاركة بما يعزز الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي، ويرسخ الروابط الثقافية الممتدة بين بلدينا، وقد شكلت فعاليات الأسبوع الثقافي نافذة لتعريف الجمهور الفرنسي على الوجه المشرق لحضارتنا، وتراثنا، وثقافتنا، وهويتنا، انطلاقاً من إيماننا العميق بأنّ الثقافة قوة قادرة على تجاوز الحدود وخلق حوار حضاري بنّاء بين المجتمعات.وشدد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «الإمارات بلا حدود» على أهمية الأسبوع الثقافي الإماراتي في تسليط الضوء على الثقافة الغنية للإمارات. وتحدث خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «تأثير المدن على الفنون» عن تجربة الفنانين في الإمارات وتأثير فرنسا في الفنانين العرب. وقال: يعتبر الحوار الثقافي جزءاً من الرؤية الشاملة ل«الإمارات بلا حدود» التي خلقت فرصاً تعليمية جديدة من خلال التعاون في جميع إمارات الدولة. وأشار إلى الإيمان العميق بأهمية ودور الفن في تطور المشهد الثقافي والإبداعي في الإمارات.وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: حظي الأسبوع الثقافي الإماراتي في باريس بألق خاص، وحقق لحظة مهمة لجمالية التصميم الإماراتي المعاصر. وشكل حضور الفنانين والمصممين الإماراتيين، وأعمالهم المستوحاة من تراثنا الغني محادثة بصرية قوية حول التفاعل بين الهويات الثقافيةوقال محمد سعيد الشحي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم: يعد التعاون والتبادل الثقافي جزءاً مهماً من قصة تطور حي دبي للتصميم حتى وصل إلى مجتمع إبداعي مزدهر كما هو عليه اليوم. إن دعم مثل هذه المبادرات لإبراز أفضل المواهب الابداعية ضروري لمواصلة نمو المشهد الابداعي في دبي.تضمن برنامج الأسبوع عرض فيلم مرئي من قبل شركة «توتال»، والأرشيف الوطني، سلط الضوء على العلاقة التاريخية للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع فرنسا من خلال زيارته الأولى في سبعينات القرن الماضي، الأمر الذي أسهم في وضع قواعد العلاقة المشتركة المتينة بين البلدين.قصص التصميمتضمن الأسبوع تنظيم معرض «قصص الإمارات للتصميم: الجيل القادم من الإمارات»، وضم أعمال ثمانية مواهب إماراتية، سلطت الضوء على المشهد المعاصر للتصميم في الدولة، وطرق التصميم الحديثة، والمواد المستخدمة. كما أقيمت أمسية موسيقية تحت عنوان «فن زايد» احتفاء بعام زايد، وقدم طلبة الماجستير في جامعة السوربون أبوظبي عزفاً للموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى معزوفات الموسيقى العربية المعاصرة للفنان الإماراتي حمد الطائي.واستعرضت هيئة دبي للثقافة والفنون المشهد الفني المزدهر في دبي عبر تسليط الضوء على تأثير معرض سكة للفنون في المشهد الفني المحلي، ودوره في تنمية العلاقة الحيوية بين الفنانين والمجتمع.الإلهام والإبداعأقيمت على هامش فعاليات الأسبوع حوارات ثقافية تناولت مواضع فنية وإبداعية منوعة. وتحدثت علياء لوتاه في جلسة بعنوان «كو-لاب: الإلهام والإبداع» وتناولت رحلة صناعة الأعمال الفنية التي تتطلب بحثاً فنياً وتاريخياً وفلسفياً. ويعد المشروع تجربة فريدة من نوعها، توفر فرصة لأربعة فنانين من المواطنين والمقيمين في الدولة، للتعاون الفني عبر إنتاج أعمال مشتركة مع أربعة مصانع فرنسية عريقة. ويعتبر المشروع جزءاً من البرنامج الثقافي الفرنسي الإماراتي الذي يقام تحت إشراف دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي والمعهد الفرنسي في الإمارات.
مشاركة :