أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية أن المملكة ترفض كل ما من شأنه النيل من سمعتها وتحرص على مواطنيها في كل مكان، وذلك في اتصال مع الملك حمد بن عيسى ملك البحرين. كما أجرى خادم الحرمين الشريفين، مساء أمس، اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيه عن شكره على ترحيب الرئيس التركي بمقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي. وأكد حرص المملكة على علاقتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة. إلى ذلك أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، تضامن الإمارات التام مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية. وأعرب سموه عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي وسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية. وأكد سموه أن الحملة المسيّسة والشرسة على الرياض تتجاهل التوجهات العقلانية والبنّاءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع السعودية المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال. وأعلنت السعودية رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة، وشددت في بيان، على لسان مصدر في وزارة الخارجية السعودية، على أن مآل كل المساعي الواهنة للنيل منها هو الزوال، وستظل المملكة حكومةً وشعباً ثابتة عزيزة كعادتها، مهما كانت الظروف. وأكدت أنها إذا تلقّت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دوراً مؤثراً وحيوياً في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي. وقابلت الحملةَ المسعورة التي تستهدف السعودية ومحاولات الإساءة إليها موجة تضامن واسعة، ففيما ندّد مجلس التعاون الخليجي بالاتهامات الزائفة، شدّدت الجامعة العربية على رفضها التلويح بعقوبات ضد السعودية، وأكدت مملكة البحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وفلسطين وجيبوتي تضامنها التام مع السعودية في مواجهة محاولات النيل منها. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App