الصين ترغب في إنهاء الحرب التجارية مع أمريكا

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بالي ـ د ب ا: قال حاكم «بنك الشعب الصيني» (البنك المركزي) يي جانج إن بلاده تسعى للتوصل لحل بنّاء للتوترات التجارية مع الولايات المتحدة. ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية عن جانج قوله خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في بالي بإندونيسيا أمس: «مخاطر الصراع التجاري كبيرة، وتضر بالنمو الدولي». وأضاف: «التوترات التجارية تمثل مشكلة لما تسفر عنه من توقعات سلبية، كما أنها تُحدِث حالة من الغموض، لذلك يشعر الجميع بالقلق». وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني ينمو بصورة مستدامة، حيث من المرجّح أن تظهر البيانات تُنشر الأسبوع المقبل معدل نمو يصل إلى 6ر6% خلال الربع الثالث، إلا أن حرب الرسوم بين الصين وأمريكا أثرت بصورة سلبية على المستثمرين، وأدت إلى تراجع العملة الصينية بأكثر من 9% أمام الدولار خلال الستة أشهر الماضية. وأشار حاكم المركزي الصيني في حلقة نقاشية على هامش الاجتماعات الدولية، إلى أن الخلاف التجاري لن يضر بالصين فقط ولكن أيضاً بشركائها التجاريين، مشدداً على أهمية الحل البنّاء لهذه الحرب التجارية التي تمثل «خسارة لجميع الأطراف». وقال جانج إنهم رغم ذلك يستعدون للأسوأ، أي «التعامل مع التوترات التجارية على أنها صراع طويل المدى». ووفقاً لبلومبرج، أكد جانج أن بلاده ستعمل على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وستجعل اقتصادها أكثر انفتاحاً، بالإضافة إلى تحسين حماية حقوق الملكية الفكرية. وأوضح جانج في تصريحات للجنة المالية لصندوق النقد الدولي أن الصين لن تستخدم عملتها كأداة للتعامل في الصراع التجارية، مضيفاً أن السلطات مستمرة في جعل الأسواق تحدّد سعر الصرف... وواشنطن تسعى لمنع التلاعب في العملات نوسا دوا (إندونيسيا) ـ رويترز: قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة تريد إدراج بند يمنع التلاعب في العملات في الاتفاقيات التجارية المستقبلية، بما في ذلك مع اليابان، تماشياً مع بند العملة في الاتفاقية الجديدة لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وأثارت تلك التعليقات قلقاً في اليابان، حيث نشرت وسائل إعلام محلية تقارير في صدر صفحاتها تتساءل عما إذا كان ذلك سيعطي واشنطن الحق في إضفاء صفة التلاعب في العملة على أي تدخلات في المستقبل في سوق العملات من جانب طوكيو لاحتواء أي ارتفاعات حادة في قيمة الين. وغالباً ما يُنظر إلى الين على أنه «ملاذ آمن» في آسيا، وهو ما يجذب تدفقات أموال إليه خلال أوقات اضطراب الأسواق يمكن أن تؤدي إلى زيادة قيمته على المدى القصير. وقال منوتشين للصحفيين في الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين في بالي بإندونيسيا إن واشنطن ترى البند المتعلق بالعملات في اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (يو.إس.إم.سي.إيه) كنموذج للصفقات التجارية في المستقبل لمنع الشركاء التجاريين من التلاعب في العملات وانتقد منوتشين الصين للانخفاضات الأخيرة في قيمة اليوان، وقال: إن واشنطن تريد أيضاً أن تجعل مسألة العملة جزءاً رئيسياً في أي محادثات لحل النزاع التجاري الأمريكي - الصيني.

مشاركة :