طالبت خديجة جينكيز خطيبة الإعلامي المختفي جمال خاشقجي، من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن يقدم إجابات عن تساؤلات العالم حول مصير خطيبها. وقالت جينكيز، في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»: «أتساءل: لماذا لا يجيب الجبير على تساؤلات العالم وهو يعلم أن بلاده في مأزق بسبب اختطافهم لخطيبي جمال خاشقجي». وأضافت أن «هذا ضد كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان». وخلال الأيام الماضية، لم تصرح وزارة الخارجية السعودية بالمطلق بشأن اختفاء خاشقجي، بل إن التصريحات المتعلقة بهذا الشأن صدرت عن السفارة في العاصمة التركية أنقرة لوسائل إعلام، أو القنصلية السعودية في اسطنبول التي سمحت لفريق من صحافيي «رويترز» بالتصوير داخلها. ويرى مراقبون أن الجبير يشعر بالحرج «الشديد» بسبب المأزق الذي تمر به الدبلوماسية السعودية، في ظل الاتهامات باستخدام إحدى قنصلياتها لإخفاء وقتل صحافي من مواطنيها، وهي النتيجة التي يبدو أن دول العالم الكبرى قد توصلت لها، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأميركي ترمب، الذي قال إنه قريب جداً من معرفة الحقيقة. وسبق وأن دشن نشطاء وسم بعنوان «#أين_الجبير»، على «تويتر»، تساءلوا فيه عن سبب عدم حديث الوزير السعودي عن قضية خاشقجي. وقبل ذلك، قالت خديجة جنكيز في مقالة كتبتها لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه في حال قد ثبُت مقتل خطيبها، فيجب محاسبة الضالعين في ذلك بصرف النظر عن مناصبهم السياسية. ودعت جنكيز، أمس، إلى عدم الاكتفاء بالتنديد، بل العمل على معاقبة المتورطين في إخفائه. وقالت جنكيز إن خاشقجي زار بلداناً عديدة حول العالم، وإنه كان يحب بلده السعودية أكثر من كل البلدان. وتابعت: «جراء الضغوط التي تُمارس ضد رجال الفكر في السعودية بسبب انتقادهم سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، اضطر جمال إلى مغادرة بلده». وأضافت: «لكنه لم يتخلَّ عن حبه للسعودية، وعندما كان يصفونه بالمعارض كان يقول إنني صحافي حيادي أستخدم قلمي لفائدة بلادي». وحول اختفائه، قالت جنكيز إن خاشقجي طلب منها قبل دخوله مبنى القنصلية بأن تُعلم السلطات التركية في حال لم يخرج خلال فترة قصيرة، وهو ما حصل بالفعل. وذكرت أن التزام السلطات السعودية الصمت حيال مصير خاشقجي «أمر يبعث على القلق».;
مشاركة :