تونس - أطلت الفنانة التونسية المهاجرة آمال المثلوثي على جمهورها السبت لتصدح بمطلب الحرية، خلال افتتاح أيام قرطاج للإبداع المهجري في دورتها التأسيسية. وتتواصل هذه التظاهرة التي نظمتها كل من وزارتي الشؤون الاجتماعية والثقافية حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول الحالي بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس. أغاني آمال المثلوثي كانت إحدى التعبيرات الموسيقية للثورة التونسية التي حشدت المواطنين للإطاحة بنظام زين العابدين بن علي سنة 2011. ومن خلال الحفل أرادت المثلوثي أن تنتصر لمبادئ السلام والحرية والعدل، داعية للتحرر من قيود الظلم والاستبداد من خلال أغاني "liberta" و"قداش قداش" و"اقتلني نكتب غناية". آمال المثلوثي "تواصل القمع في تونس" صوت الفنانة المهاجرة فريد من نوعه، إذ يجمع بين عناصر القوة والهدوء والحنان. آمال المثلوثي الفنانة المتأثرة بأسلوب مارسيل خليفة والشيخ إمام وفيروز، غنت ورقصت فأبهرت الجمهور الذي حضر بكثافة لاستنشاق النفس الثوري الذي يتدفق من أعماق أغانيها. وخلال الحفل، اعتمدت المثلوثي على حركات جسدها ويديها فضلا على ترنيمات صوتها الدافئ والحنون لتقدم بذلك حفلا فنيا متكاملا شكلا ومضمونا. وفي نهاية العرض اختارت الفنانة التّونسية أن تقدم أغنية "كلمتي حرة" لتنادي مجددا بمطلب الحرية الذي "مازال لم يتحقق بعد في تونس نظرا لتواصل القمع" وفقا لما صرحت به على هامش الحفل. هذه الأغنية غنتها المثلوثي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة أمام مئات المتظاهرين أيام ثورة 2011، كما غنتها في حفل تسليم جائزة نوبل للسلام للرباعي الراعي للحوار (المنظمة الشغيلة واتحاد الاعراف والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وهيئة المحامين) في تونس في أكتوبر/تشرين الاول 2015. وقال محمد أحمد القابسي مدير الدورة الحالية للمهرجان، إن "هذه التظاهرة تهدف إلى تثمين إبداعات أبناء تونس بالخارج الذين تألقوا في مختلف المجالات خارج وطنهم." وتابع أن "المهرجان يناقش جملة من القضايا الهامة المتعلقة بالاستثمار في الثقافة وصورة تونس في الخارج". ويحتفي الحدث الفني والثقافي بمعارض الكتاب والفنون التشكيلية والنحت والأمسيات الشعرية بالإضافة إلى العروض الموسيقية. وخلال حفل الافتتاح تم تكريم نجوم السينما والتلفزيون والأدب المهاجرين ومن بينهم الممثلين درة زروق ونضال السعدي والإعلامي طارق مامي والكاتب حسونة المصباحي.
مشاركة :