مهندس المؤامرات ابن جاسم يخفي ناب الأفعى ويظهر جلدها الناعم

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، مساء أول من أمس، سلسلة من التغريدات الغريبة على خلفية اختفاء الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في تركيا مطلع الشهر الجاري، وجّه فيها رسائل إلى السعودية، قال فيها إنه «لا يتمنى أن يتزعزع استقرار السعودية»، الأمر الذي أثار استغراب المتابعين والمحللين، لكون حمد بن جاسم أكثر الذين تآمروا ضد المملكة، وهددوا استقرارها طوال 26 عاما. مؤامرات ابن جاسم ضد المملكة 1996 تأسيس قناة الجزيرة ووضع أجندة إعلامية معادية للسعودية 2003 - تسريب تسجيلات أكدت تآمره ضد المملكة مع معمر القذافي - دوره البارز في محاولة اغتيال الملك عبدالله الفاشلة عندما كان وليا للعهد 2008 تسهيل مرور عناصر من حزب البعث العراقي لدخول المملكة 2009 دعمه الحوثيين في هجومهم على الأراضي السعودية 2010 لقاء تآمري ضد السعودية خلال قمة سرت أطلق وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، مساء أول من أمس، سلسلة من التغريدات الغريبة على خلفية اختفاء الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي في تركيا مطلع الشهر الجاري، ووجه فيها رسائل إلى السعودية، قال فيها إنه «لا يتمنى أن يتزعزع استقرار السعودية»، والأمر الذي أثار استغراب المتابعين أن حمد بن جاسم هو أكثر القطريين الذين تآمروا ضد المملكة وهددوا استقرارها فكيف يتمنى لها العكس؟. ويعتبر وزير الخارجية القطري السابق الذراع الأكثر إسهاما في تأجيج المؤامرات والفتن السياسية ضد الدول العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، إذ أسهم بشكل كبير في تأسيس قناة الجزيرة المعادية للمملكة قيادة وشعبا عام 1996، بالإضافة إلى دوره البارز في محاولة الاغتيال الفاشلة التي طالت الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والتسجيلات التي أكدت تآمره ضد المملكة مع معمر القذافي والتي اعترف بها بلسانه عبر التلفزيون القطري. تآمر مفضوح برع حمد بن جاسم في إطلاق الأكاذيب ولذلك أسهم بشكل كبير في إطلاق قناة الجزيرة ليس لخدمته فقط، إنما لخدمة الكيان الصهيوني وناطقة باسمه والأدلة على ذلك كثيرة. وفي كل مرة يظهر فيها حمد بن جاسم ليعلق أو يتحدث عن السعودية في تغريداته، يتذكر السعوديون المؤامرات التي نفذها وأجندته ضد المملكة المستمرة حتى الآن رغم خروجه من دائرة الضوء. التآمر المفضوح الذي راح ضحيته ليبيا ومعمر القذافي على يد قطر، حسب الكثير من التقارير الاستخباراتية التي تؤكد ضلوع قطر بشكل أساسي فيما حل بليبيا من دمار، ظهر من خلال تسجيلين صوتيين أحدهما لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائها السابق، ووزير خارجيتها حمد بن جاسم، مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة. وفي التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014 (ويرجح أنهما يعودان للعام 2003)، يظهر تخطيط تلك الشخصيتين القطريتين لزعزعة الوضع في السعودية، وتقسيمها. وفي أحدهما يقول حمد بن جاسم إن السعودية لن تعود موجودة بعد 12 عاما، بل ستقسم إلى دويلات. في حين يعترف أمير قطر السابق أن بلاده من أكثر الدول، التي تسبب إزعاجا للمملكة، جازما أن النظام السعودي لن يبقى على حاله، وأنه سينتهي بالتأكيد. ويضيف أن الأميركيين إذا نجحوا في العراق، فالخطوة الثانية ستكون السعودية. كما يصف حمد بن خليفة كلا من مصر والأردن بالبلدين الفاقدين للكرامة، لأنهما تنسقان مع السعودية. ويكشف دعمه لعدد من القنوات التي تهاجم السعودية، كما دعمه لسعد الفقيه المؤيد للإخوان. ويؤكد خطته بتشجيع الحركات الداخلية لزعزعة استقرار المملكة. الإطاحة بالأمير القطري الثامن بدأ تاريخ حمد بن جاسم آل ثاني مع هندسة المؤامرات والانقلابات في 1 سبتمبر 1992 عندما عين كوزير للخارجية في قطر من قبل الأمير الثامن خليفة بن حمد آل ثاني. واحتفظ بمنصبه عندما تولى حمد بن خليفة آل ثاني الحكم بعد الانقلاب على أبيه في عام 1995. واحتفط بهذا المنصف لأنه لعب حمد دورا مهما في الإطاحة بالأمير الثامن. كما كان له دور كبير في الثورة المصرية 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وكان لحمد بن جاسم وقناة الجزيرة الدور الكبير فيها، حسب ما أسفرت عنه التحقيقات مع الكثير من مديري القناة ومراسليها في مصر الذين سجلوا اعترافاتهم حول أجندة القناة في مصر وتأجيج الثورة وتشويه صورة النظام السابق. عراب العلاقات مع إسرائيل كشفت وثائق عدة صادرة عن «ويكيليكس»، الأدوار التي قام بها حمد بن جاسم لخدمة الكيان الصهيوني ومنها وثيقة رقم 432 بتاريخ 1 يوليو 2009، التي كشفت عن اللقاء الذي جمع بين حمد بن جاسم وقناة الجزيرة، والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية في عدد من الموضوعات، بما فيها المصالحة الفلسطينية، وعملية السلام، وشن هجوما شرسا على مصر وسياساتها، وبعدها بنحو 110 أيام، وتحديدا في 19 أكتوبر 2009، جاء في الوثيقة 677 قوله بنجاح تغطية قناة «الجزيرة» في خدمة المصالح الإسرائيلية والأميركية. ناهيك عن كونه مهندس التطبيع القطري مع إسرائيل على جميع المستويات الدبلوماسية والاقتصادية. وقد اعترف الناطق الرسمي السابق باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور بن دور، أن هناك تعاونا إعلاميا بين إسرائيل وقطر، وهو ما يتمثل في قناة الجزيرة، وفي أغسطس2011، كشفت وثائق «ويكيليكس»، أن حمد بن جاسم، أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف. خلال السنوات التي كان فيها حمد بن جاسم وزيرا للخارجية القطرية استقبل الكثير من المسؤولين الإسرائيليين وتجول معهم في أروقة قناة الجزيرة وسط ترحيب واحتفاء كبيرين يعكس أهمية هذه القناة في فتح مجال لها أمام الرأي العربي، ومحاولة إقناع العرب بوجود الكيان الصهيوني والاعتراف به.

مشاركة :