سلطان القاسمي يشهد انطلاق «الشارقة السينمائي للطفل»

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مساء أمس، بمركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، انطلاق فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي تنظمه مؤسسة «فنّ»، من14 حتى 19 أكتوبر الجاري، بمشاركة 138 فيلماً من 31 بلداً. وكرّم صاحب السمو حاكم الشارقة، ضيوف المهرجان: المخرج عبدالله الكعبي، والممثلة هيفاء حسين، والممثل الصاعد نيل سيثي، بطل فيلم «كتاب الأدغال»، الذي جسّد شخصية ماوكلي الشهيرة.. وتجوّل سموه في قاعات وأركان المهرجان. وقالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ، إن المهرجان الذي يطل من عام إلى عام بنخبة جديدة من الأفلام الموجهة للأطفال، أصبح يشكل احتفالية خاصة بالطفولة، احتفالية بأبطالها ومبدعيها ومشاهديها الذين يؤمنون بقوة الفنون في تنمية خيال الطفل وتربيته على الجمال والقيم النبيلة والحكايات التي تترك أثرها على مسلكياته وخياراته المستقبلية. وأشارت إلى أهمية السينما كلغة عالمية لها تأثير على ثقافة الأطفال بشكل خاص، مؤكدة أن ذلك يحتم على منتجيها من مؤسسات وأفراد الحفاظ على دور السينما في صياغة ثقافة توحد بين الشعوب وتدافع على قضاياها الإنسانية. وأكدت سموها أن لسينما الطفل أهمية بالغة لأنها تستطيع أن تنحاز للعدالة والحق والخير، وأن تكون أداة بناء في وجه مختلف أدوات الهدم، وأوضحت أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أثبت قدرته ليس فقط على تقديم إنتاجات سينمائية مهمة بمواضيعها، ونبيلة في قضاياها، بل أيضاً على التأسيس لجيل عربي مبدع قادر على بناء إرث إبداعي عربي، وتوظيف السينما في التعبير عن قضاياه وتطلعاته. شهد الحفل إلى جانب سموهما الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وخولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ونورة أحمد النومان رئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. الأجيال الجديدة وبتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة أعلنت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مؤسسة «فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن المهرجان سينطلق العام المقبل بحلة جديدة تحت مسمى «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب». وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي خلال كلمة ألتقها في حفل الافتتاح: ابتكرت الإنسانية ما يجمعنا اليوم، ابتكرت الصورة، والكاميرا، والسينما، فصار الماضي حكاية يمكن التعلم منها، ويمكن الرجوع إليها وعيش تفاصيلها، لأجل هذا السحر في الصورة نلتقي اليوم لنكشف للأجيال الجديدة سحر هذا الابتكار، ونغرس فيهم محبة الجمال، ونعرّفهم على أثر الفن ودوره في نقل رسالة الإنسانية وقيم السلام والخير. وأضافت: خلال أعوامه الستة الماضية ظل المهرجان حريصاً على أن يقود الأجيال الجديدة نحو أحلامهم، ويزودهم بالمعارف والخبرات التي تمكنهم من توظيف الصورة، وجماليات الفن في التعبير عن ذواتهم، عرضنا مئات الأفلام، أقمنا مئات الورش والدورات التي استهدفت آلاف المواهب من الأطفال واليافعين، واستضفنا مئات الفنانين والخبراء والسينمائيين. وحول الرسائل الإنسانية التي يبثها المهرجان قالت: نحرص في مؤسسة فن على تعزيز الأثر الإنساني للمهرجان، ودوره النبيل تجاه الأطفال اللاجئين، حيث نظمنا في العام الفائت زيارة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، عرضنا خلالها نخبة من الأفلام أمام مئات اللاجئين، ونظمنا عدداً من الورش والأنشطة الترفيهية، لننقل معنا رسالة الأطفال إلى مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، فصارت حكايات اللاجئين حاضرة معنا، ولدينا هذا العام 13 فيلماً عن معاناة الأطفال من اللجوء، وقسوة الغربة والحنين إلى الوطن. وأضافت: نواصل رسالة الشارقة التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة، حين عنوّن خطاب التواصل الحضاري والإنساني بالمعرفة والثقافة والفن، والحفاظ على مكتسبات مشروع مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي بات يُمثل منصة حاضنة للأجيال الجديدة، وراعية لمواهبهم، وكلنا أمل أن تكون الدورة الجديدة خطوة جديدة نحو الأهداف التي وضعها المهرجان، وإضافة تسجّل لتاريخ منجزاته. التكنولوجيا وأدواتها وفي كلمة له أمام الحضور، استذكر المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي أول اكتشافاته لسحر السينما وألوانها عندما كان طفلاً يشاهد شرائط الفيديو المستأجرة لقاء 5 دراهم، وتوجه إلى أطفال المهرجان قائلاً: لن يكون سهلاً عليكم أن تدركوا طبيعة الصعوبات التي مرت بجيلنا في ذلك الوقت، لأنكم اليوم قادرون على أن تصبحوا مخرجين سينمائيين بفضل معجزة التكنولوجيا وأدواتها التي في جيوبكم، فالهاتف المحمول هو أداتكم لصناعة فيلم كامل من دون الحاجة إلى استديو. وقالت الممثلة هيفاء حسين: يشرفني أن أقف أمامكم الليلة في هذه الإمارة المشرقة وكلي فخرٌ بها وبمنجزاتها وبحكيمها الأبُ والأديبُ المثقف سلطان الثقافةِ والفنونِ والآدابِ، لأقول لسموه نيابةً عن جيلي شكراً من القلب لعظيم عطاياك للثقافة والأدب، وللشعرِ والفنونِ البصرية والمسرح والسينما، ولفكركَ العربي الأصيل، والشكر والامتنان موصول أيضاً لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على اهتمامها ورعايتها للطفولة والإبداع. صناعة الأفلام من جهته سرد الممثل الأميركي الصاعد نيل سيثي، قصة دخوله إلى السينما: «لقد كانت أجمل أيام حياتي وأصعبها. تعلمت أن أكون ممثلاً بينما كنت طالباً وابناً وأخاً وطفلاً! تعلمت الكثير عن صناعة الأفلام وأهمية السينما في مجتمعنا. ومثلما لم يقبلني شريخان في الغابة، وكان عليّ أنا، ماوكلي أن أصنع مكانًا خاصًا بي، أنتم أيضًا بحاجة لتصنعوا مكاناً لكم في هذا العالم». وتوجه سيثي إلى الأطفال: نحن الأطفال، قادرون على إيصال صوتنا من خلال السينما، ونحن كثقافات وشعوب مختلفة، قادرون على التلاقي على أكبر شاشات العالم. فإذا كنتم تحلمون بالتمثيل، تذكروا جيداً بأنكم أمام مسؤولية كبرى لما تمثلون، فأنتم بحاجة لبذل جهد مضاعف لتجسدوا أدواراً تمنح السعادة وتقدم الدراما والكوميديا والأهم من ذلك تقدم رسالة توعوية من خلال الأفلام. واستهل المهرجان دورته السادسة، التي تحمل شعار «فكّر سينما» بعرض فيلم «زرافتي»، الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج المخرجة الهولندية باربارا بريديرو، وتدور أحداث الفيلم حول الصداقة التي جمعت الطفل «باترسون بيب»، بالزرافة «راف»، ولقاءتهما اليومية عند الظهيرة في الحديقة، والتي قطعتها دخول «باترسون» الروضة، حيث يعود للمنزل مع إغلاق أبواب الحديقة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة. للمرة الأولى يعرض المهرجان هذا العام 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلّاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً يعرض لأول مرة على مستوى العالم، و 34 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و 7 أفلام تعرض على مستوى دولة الإمارات، وفيلم واحد يعرض على مستوى دول الخليج. 6 جلسات حوارية تتميز الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم 6 جلسات حوارية تجمع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، أبرزهم براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة، عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية: والت ديزني أنيميشن ستوديوز، وسيتحدث عن «عالم ديزني بين الأمس واليوم»، وسيمون ميدارد، فنان رسوم متحركة في شركة «كاميرا- إتس»، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب، سيتحدثان عن «صناعة الأفلام مع اللاجئين». يشارك في الجلسات الحوارية كلٌ من حمد الشهابي، مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، ومحمد إبراهيم، مخرج أفلام بحريني، وعضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما، ورئيس لجنة العروض الخاصة، ومنصورة عبد الأمير، صحفية وناقدة سينمائية، وعبدالله الحميري، ممثل ومنتج وكاتب ومخرج إماراتي. ورش صناعة السينما ينظم المهرجان حزمة متكاملة من ورش العمل الخاصة بصناعة السينما تقام طوال أيام المهرجان في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أبرزها ورشة «تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة»، وورشة «الأفلام ثلاثية الأبعاد»، كما تتناول إحدى الورش «أساسيات الفوتوشوب»، وأخرى تسلط الضوء على «خدع التصوير الفوتوغرافي»، إلى جانب ورشتين حول «خدع السينما»، و«ماكياج المؤثرات الخاصة».

مشاركة :