المرزوقي يهدي الإمارات أول ميدالية في «أولمبياد الشباب»

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

نجح عمر عبدالعزيز المرزوقي فارس منتخبنا الوطني في حصد أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، حين اقتنص فضية قفز الحواجز بالدورة الأولمبية الثالثة للشباب المقامة حالياً في بوينس آيريس عاصمة الأرجنتين والتي تختتم الخميس المقبل بمشاركة 4000 رياضي من 206 دول. وتوج الإيطالي كياكومو بالميدالية الذهبية، فيما حصل الهندوراسي بدرو اسبينوسا على البرونزية، وأهدى المرزوقي الإنجاز الأول من نوعه إلى القيادة الرشيدة، مؤكداً أن الوطن يستحق دائماً الأفضل والعمل على تعزيز مكانته الرياضية بصورة مستمرة من خلال حصد الألقاب والميداليات الملونة، وتحقيق أفضل النتائج التي تلبي طموحات قيادتنا الغالية. وقال: «أهدي الإنجاز إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود على الدعم غير المحدود والمتابعة الدائمة التي تمنحنا الدافع لتحقيق الإنجازات وتسجيل النجاحات المختلفة على الصعد كافة، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دعمها أبناء الإمارات في كل المحافل الرياضية وإلى الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي ونادي العين للسيدات على جهودها في دعم رياضة قفز الحواجز ومتابعتها الأمور كافة المتعلقة بفرسان تلك الفئة». وأضاف: المنافسة لم تكن سهلة، إذ شارك 30 فارساً من 30 دولة في البطولة، الضغط كان كبيراً على جميع المشاركين نظراً لصعوبة نظام السباق التي تعتمد على عنصري السرعة والوقت، وأغلب الفرسان جاءوا من مدارس رائدة في اللعبة، ما أعطى المسابقة طابعاً قوياً نال إعجاب الموجودين كافة في المضمار، وبعد أن بذلت قصارى جهدي في مسابقة الفرق لم يحالفنِ الحظ في التتويج في تلك المسابقة، ولكن الله عوضني بالميدالية الفضية الأولى في تاريخ مشاركة الإمارات في هذا المحفل الأولمبي على مستوى الشباب، وأنا أعتبرها مجرد بداية لما هو قادم من استحقاقات، وهدفي الآن ينصب على تحقيق إنجاز آخر في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في المستقبل القريب من أجل إضافة إنجاز جديد باسم قفز الحواجز الإماراتية. كما أعرب عبدالعزيز المرزوقي مدرب منتخبنا الوطني لقفز الحواجز عن سعادته بالإنجاز، مشيراً إلى أن اللاعب يعتبر أصغر فارس مشارك في مسابقات اللعبة، وثاني أصغر رياضي بصورة عامة على مستوى الدورة، وقال: لقد عكس اللاعب الفضي قوة مستواه وموهبته بين المشاركين كافة من مختلف دول العالم، حيث إنه تصدر منافسة الفردي أغلب فترات السباق، ولكن نجح الفارس الإيطالي في حصد ذهبية المركز الأول؛ لأنه شارك في السباق متأخراً، وكانت فرصته أفضل، وفي النهاية توجت جهودنا بميدالية نهديها لدولتنا الحبيبة التي لم تبخل علينا وتساندنا في كل محفل واستحقاق رياضي. وأشار المرزوقي إلى أن الوجود في ثاني أقوى بطولة على الصعيد الأولمبي بالنسبة للأعمار الشابة وتحقيق إنجاز بهذا الحجم يبرهنان على وجود موهبة حقيقية لدى الفارس الصغير الذي نعول عليه الكثير خلال المرحلة المقبلة، وأضاف: «لا شك في أننا اكتسبنا خبرات فريدة من نوعها توجت في نهاية بميدالية ملونة لبعثتنا الرياضية، ونجحنا كذلك في رفع علم الوطن على منصات التتويج أمام المشاركين بالحدث كافة، ولا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان على دعمها وحرصها الدائم لبلوغ أرقى مكانة، وتحقيق أفضل النتائج على صعيد تلك الرياضة، والشكر موصول كذلك للجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الفروسية». من جانبه، أكد معالي حميد القطامي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، أن الإنجاز الأولمبي الذي تحقق في أولمبياد بوينس آيريس يعد ثمرة دعم واهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها على الصعد كافة، وقال: «إرادة وموهبة أبناء الإمارات تظهر في المحافل الكبرى، وتعكس رغبتهم في تمثيل دولتهم بالصورة المشرفة، الأمر الذي يؤكد عليه دائماً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية تطبيق مفهوم المشاركة من أجل المنافسة، وتحقيق النتائج الإيجابية والمراكز المتقدمة في كل محفل باسم الوطن، ونطمح في أن تكون هذه الميدالية الأولمبية انطلاقة جديدة لأبنائنا في الدورات الأولمبية المختلفة؛ لأن الإمارات تستحق الأفضل دائماً في كل القطاعات والمجالات بعدما وفرت قيادتنا الغالي والنفيس أمام الأبناء، وسخرت لهم كل سبل التميز والنجاح». وأوضح أن اللجنة الأولمبية تدعم أبناءها الرياضيين، وتوفر للموهوبين منهم أوجه الدعم كافة، خصوصاً أصحاب الفئات العمرية الصغيرة، انطلاقاً من توجيهات سمو رئيس اللجنة بضرورة صقل مهارات هذه الشريحة التي تمتلك طاقات هائلة وطموحات عريضة لتمثيل الوطن بالصورة المنشودة، وقال: «دورة الألعاب الأولمبية للشباب كشفت لنا عن عناصر جديدة واعدة لرياضة الإمارات، ومنهم الفارس عمر عبدالعزيز المرزوقي الذي نجح في حصد أول ميدالية للدولة في هذا المحفل المهم، وكذلك أول ميدالية عربية برياضة الفروسية خلال الأولمبياد المقام حالياً في الأرجنتين، الأمر الذي يعد مصدراً للفخر لنا جميعاً في الظفر بميدالية أولمبية جديدة للإمارات»

مشاركة :