أكاديميون في "أدبي أبها" ينتقدون انتشار مراكز إعداد البحوث التجارية

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد عدد من الأكاديميين انتشار مكاتب ومراكز لكتابة البحوث الجامعية ودراسات الماجستير والدكتوراه في المملكة والدول العربية معتبرين ذلك سبب إفراز مخرجات أكاديمية ضعيفة المستوى وعديمة الفائدة. وخلال أمسية نظمها نادي أبها الأدبي بعنوان "كيف تراجع كتابًا أو بحثًا علميًا" في جامعة نايف العربية د. محمود شاكر سعيد وأدارها د. محمد القحطاني تحولت إلى حلقة نقاش حول ضعف بعض الرسائل الجامعية وافتقادها للابتكار مما أنتج تقليدية في المحتوى وضعف في النتائج. وقال د. صالح الحمادي أن هناك تقليدية في البحوث بين الجامعات مع انتشار لمكاتب تعمل على إعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه وشاركه في الرأي د. عبدالحميد الحسامي مضيفًا أنه أصبح صعبًا أن يطارد الباحث لكشف ما عملته له مراكز صناعة البحوث، ملمحًا لوجود بحوث ترقيات أكاديمية نشرت في مجلات علمية محكمة بشكل غريب. من جانبه أكد عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد د.عبدالله آل ملهي أن مثل هذه المراكز ليست حكرًا على الدول العربية مستشهدًا أنه خلال دراساته العليا في دولة غربية كانت ترده اتصالات من مراكز لإعداد البحوث تعرض خدماتها. وبين المتحدث في الأمسية د.محمود شاكر سعيد أن البحوث العلمية تعد معيارًا لتقدم الدول لما لها من أثر في حل المشكلات رغم ما قد يكون من سلبيات في بعض البحوث والدراسات بسبب إغفال مرحلة المراجعة، مستعرضًا أهداف المراجعة وأهميتها لضبط اللغة، كاشفًا عن تزمت بعض المراجعين اللغويين؛ ما أحدث صداما مع المؤلفين لإيمانهم بمصطلحات خاصة لهم لم يغيروها مما دفعه إلى اصدار كتاب " إجازات وتصويبات لغوية". وتساءل الأديب يحيى العلكمي حول دور المراجع اللغوي في البحث فيما انتقد د. صالح أبو عراد السرعة في تحكيم البحوث دون اهتمام بالجودة وقال "هذه هموم كبرى لاتحل في أمسية". وبين د. محمود شاكر أن استمارة تحكيم أي بحث تعد قاصرة ولمعدها حرية طرح رأيه وكتابة توصياته، ورأى أن الإطلاع والتصويب للبحوث أمر مهم، مشيرًا إلى أن مراكز البحوث التجارية آفة في العالم العربي ورغم ملاحقتها إلا أنها مستمرة. وفي ختام الأمسية كرَّم رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع ضيف الأمسية ومديرها ثم وقع د. محمود شاكر سعيد على نسخ من كتابة " كيف تراجع كتابًا أو بحثًا علميًا" لجميع الحضور.

مشاركة :