دعا عدد من مديري مراكز «تدبير» إلى إعادة النظر بمسألة التوزيع الجغرافي لمواقع المراكز الخاصة بتوفير العمالة المساعدة، بحيث يخدم كل مركز نطاقاً معيناً من دون أن يؤثر سلباً على المركز الآخر. قائلين إن التقسيم الحالي غير منصف ويضر بأعمالهم، حيث يوجد في دبي مركزان في شارع الشيخ زايد يفصل بينهما عدة بنايات فقط، كما يوجد في إمارة عجمان 3 مراكز متلاصقة، بينما يتوقع أن يصل العدد الإجمالي لهذه المراكز إلى 56 مركزاً على مستوى إمارات الدولة. من جهتها قالت وزارة الموارد البشرية والتوطين بأنه سيتم دراسة طلبات المراكز للوصول إلى حلول ذكية توافقية. وأكد المديرون أن المشروع الحضاري الوليد الذي تقوده وزارة الموارد البشرية والتوطين يواجه عدداً من التحديات تتصدرها مسألة التوزيع الجغرافي. موضحين أنه بالرغم من التشغيل الفعلي لمراكز تدبير البالغة حالياً 11مركزاً، إلا أنه لم يتم حتى الآن فتح طلبات العمالة من البلدان المصدرة وأهمها الفلبين ونيبال وسريلانكا رغم الاتفاقيات التي أبرمت مؤخراً بين وزارة الموارد البشرية والتوطين وتلك البلدان، حيث يتم جلبهم عبر تأشيرات زيارة أو الاتفاق مع عاملات مقيمات يرغبن بالإلغاء ونقل الكفالة، مما يكلف مبالغ كبيرة . وطالبوا بنقل ملف العمالة المساعدة من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالكامل إلى وزارة الموارد البشرية والتوطين تجنبا لتنقل العميل بين جهات عدة. وأشار مديرون إلى أنهم فوجئوا بتجديد تراخيص مكاتب التوظيف ذات الخدمات بنظام الساعة بما يخالف تعليمات الوزارة بوقف أعمال تلك المكاتب. وهو ما يتكرر مع بعض وكالات الاستقدام التي لا تزال تمارس نشاطها بالرغم من قرار عدم تجديد تراخيصها اعتباراً من 14 مارس الماضي. وقال محمد أحمد مدير مكتب تدبير (كواليتي) في شارع الشيخ زايد بدبي إن قضية التوزيع الجغرافي تعتبر من أهم الأمور التي نعاني منها حالياً، حيث إن مركزنا بمحاذاة آخر في نفس الشارع، داعياً إلى مراعاة ذلك عند افتتاح المزيد من مراكز تدبير. وتتفق مع هذا الرأي دينيز ماجنتي مديرة مركز هاوس كيبينج بدبي، حيث لا يفصل مركزها عن مركز آخر سوى أمتار قليلة. وأكد خليل خوري مدير إدارة مراكز الخدمة في وزارة الموارد البشرية والتوطين في اجتماع عقده مؤخراً مع مديري وملاك تدبير أنه سيتم مراعاة مسألة التوزيع الجغرافي للمراكز المزمع فتحها قريباً، بحيث يخدم كل الأحياء والمناطق في جميع إمارات الدولة كما سيتم دراسة طلباتهم كافة والوصول إلى حلول ذكية توافقية تنال رضا الجميع.