مبنى مدرسة “ثانوية العيون” في مهب الريح

  • 10/15/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عشر سنوات تعطلت فيها الدراسة في مبنى مدرسة ثانوية العيون العامة بالأحساء بداعي الترميم والإصلاح حتى أصبح قرار الإزالة وإعادة البناء لها هو الحل بعد أن تعذر عليها إعادة الترميم، وبقى أمل الأهالي بإعادة تشييد هذا الصرح التعليمي، والذي يخدم أعداد كبيرة من طلاب أبناء هذه المدينة، والذين كان أملهم بالأمس بعد الله أن ينالهم النصيب بمدرسة أخرى للمرحلة الثانوية لتسد الإحتياج، ولكنهم اليوم متعطشون بإعادة بناء مدرستهم القديمة، ولسان حالهم يقول أليس عشر سنوات كفيلة ياوزارة التعليم لإتخاذ قرار صائب. طموح أبناء أي مدينة بتكامل البنية التحتية لها بكافة الخدمات وخاصة القطاع التعليمي بجميع مراحله التعليمية، ليبني فيها العلم صرحاً لا عماد له ولكن للأسف واقع هذه المدرسة النسيان، والمفارقات العجيبة بل والتي تجعل العقل في حيرة بما قامت به الجهة المعنية بتطوير هذه المدرسة من بناء صالة رياضية والمدرسة ضمن قائمة جدولة الإزالة والهدم وخارجة عن العمل فما هذا التناقض وما هذا الهدر والذي لايمكن للعقل أن يقبله، فما كان الا أن تم هدم مبنى المدرسة وبقيت تلك الصالة في معزل وحدها. هذا حال ثانوية العيون العامة والوحيدة في هذه المدينة والتي خرجت الأجيال عبر السنين منذ أن تأسست إلى أن أغلقت أبوابها بقرار الصيانة وبعدها قرار الإزالة، وانتقلت خلال ذلك إلى مبنى آخر خاص بمدرسة العيون الإبتدائية و استحلت مكانها و أفقدت هذه المرحلة الإبتدائية مبناها، وتسبب هذا القرار في دمج المدارس وزيادة العبء على المدارس الإبتدائية الأخرى بزيادة اعداد الطلاب عليها وذلك على أمل طال أنتظاره، ناهيك عن الأثر والضرر الذي لحق بطلاب المرحلة الثانوية بانتقالهم إلى مدرسة غير مهيئة لمرحلتهم من ناحية التجهيزات والمتطلبات والمختبرات العلمية، وتكدس الفصول الدراسية فيها باعداد كبيرة من الطلاب وهذا مما تسبب في حرمان طلاب هذه المدرسة الكثير من القيمة والفائدة العلمية وبعيداً عن رؤية وأهداف التعليم. فهل تشرق شمس الغد بعد الله ويتحقق الأمل لأبناء هذه المدينة بقرار ينقذ أبناءها الطلاب، بالبدء في إعادة بناء هذه المدرسة لينعم طلابها بالفائدة وما يعود عليهم بالنفع بتوفر البيئة المناسبة والمحفزة. ..فبلادنا حفظها الله ورعاها ولله الحمد أولت التعليم أهمية كبيرة مما جعل وزارة التعليم تنهض بمشاريعها فبدأت في إقامة المباني المدرسية على نحو متسارع في جميع أنحاء المملكة. ووفقاً لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه والتي تمثل دعماً وتطويراً للعملية التعليمية بهدف بناء جيل قادر على الوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة وفي كافة المجالات المختلفة، ويُترجم ذلك من خلال الجهود التي تبذلها وزارة التعليم، وتتمثل على أرض الواقع بتعزيز وتطوير ودعم المؤسسات التعليمية، ورفع كفاءة الطلاب والطالبات بجميع المراحل الدراسية، وأيضاً بناء المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الحديثة وتسخير كافة السبل للطلبة، من أجل تشجيعهم وتحفيزهم. فأمل أهالي هذه المدينة وطلابها وأولياء أمورهم الا تقف وزارة التعليم موقف المتفرج أمام هذه الأزمة المؤثرة وأن تقوم بتكليف لجنة عاجلة لتسوية موضوع هذه المدرسة وحله بشكل عاجل، فلا يعقل أن تتجمد ويتجمد معها مشاريع المباني المدرسية الأخرى كل هذه المدة وبدون تدخل من وزارة التعليم. فلنرتقي بمسيرة الوطن التعليمية في التقدم والرقي والرفعة لأبناء هذا الوطن المعطاء. مع التحية إدارة تعليم الأحساء. مع التحية وزارة التعليم. مع التحية مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام.

مشاركة :