أعلنت وسائل إعلام بريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت بشكل عاجل من مساعٍ روسية لتجنيد ضباط ودبلوماسيين سابقين من جهاز الاستخبارات البريطاني لجعلهم عملاء وجواسيس.وأشارت مذكرة للوزارة، اطلعت عليها صحيفة «ميرور» البريطانية، إلى أن تلك المساعي تعتبر أهدافاً ذات أولوية عُليا لروسيا في الوقت الحالي.ونقلت الصحيفة عن خبراء أن تلك المساعي تأتي في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يظهر «قوة» بلاده.وذكر ضابط مخابرات بريطاني سابق للصحيفة، لم تُكشف عن هويته، أن الصورة التي يريد نقلها بوتين للروس هي أن الغرب يحيط بهم، وأن وطنه «ضحية» للغرب، وفقا لقوله.وأشار الضابط السابق إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي «عرقلة الديمقراطيات الغربية من خلال رجال الاستخبارات الروسية، فإن الأخطاء التي ارتكبها رجاله أصبحت محرجة»، وفي هذا الصدد، تسعى وكالة الاستخبارات لبلاده لاستعادة مصداقيتها من خلال تجنيد عملاء لها من الاستخبارات البريطانية، خاصة المطلعين على بواطن الأمور، على حد تعبيره.وبحسب المذكرة فقد وصل هذا التحذير إلى الموظفين الحاليين والدبلوماسيين السابقين في وزارة الخارجية البريطانية.وكشفت الصحيفة أن الجواسيس الروس يستخدمون أساليب متنوعة لإجبار الناس ليصبحوا عملاء أو للكشف عن أسرار، تتراوح ما بين التهديد الصريح إلى الإقناع الماكر لهم.واعتبر مصدر أمني للصحيفة أن هذا الأسلوب من قبل روسيا يُعد خرقاً للمعايير المهنية لمجتمع المخابرات.ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق بشكل رسمي على المذكرة.وقد تصاعدت التوترات بين روسيا وبريطانيا منذ مارس (آذار) عقب محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته.وتوجه بريطانيا الاتهامات لروسيا بتسميم سكريبال وابنته بمادة «نوفيتشوك» التي تؤثر على الأعصاب، فيما تُنكر روسيا هذه الاتهامات.
مشاركة :