رفضت الكويت «الحملة الظالمة التي تتعرض السعودية، والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه لها على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي»، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة.وتابع مجلس الوزراء أمس باهتمام قضية خاشقجي، معرباً عن «أسفه لهذه الحملة التي تهدف إلى الإساءة للمملكة والنيل من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى العربي والإسلامي والدولي»، ومؤكداً «ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة بشأن هذه القضية».وبيّن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أن المجلس أكد «تضامنه ووقوفه مع المملكة في مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادتها والإساءة إلى مكانتها المعهودة، وعبر عن تقديره العميق للدور الإيجابي الرائد الذي تؤديه المملكة في دعم السلام والاستقرار على جميع الأصعدة العربية والإسلامية والدولية».وفي واشنطن، تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، الى إمكان أن يكون خاشقجي، الذي اعتبر مفقوداً منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري، قد يكون قتل على أيدي «عناصر غير منضبطين». وقال في تصريح من حدائق البيت الأبيض: «لا أريد التكهن بمكانه (خاشقجي)، إلا أنه بدا لي أن الأمر قد يكون حصل على أيدي عناصر غير منضبطين. من يعلم»؟.وتوجه وزير الخارجية مايك بومبيو إلى السعودية أمس للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.وتابع الرئيس الاميركي كاشفاً ما دار خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين العاهل السعودي: «قلت له، الأمر في غاية الأهمية، العالم بأكمله يتطلع. من المهم إلقاء الضوء كاملا على ما حصل».وفي السياق نفسه، أمر الملك سلمان، النائب العام بفتح تحقيق داخلي في قضية اختفاء خاشقجي، في حين دخل فريق تركي - سعودي الى القنصلية السعودية في إسطنبول أمس للتفتيش.وكان الملك سلمان تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا مساء الأحد، وأكّدا أيضاً «أهمّية إنشاء مجموعة عمل مشتركة في إطار التحقيق». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن الملك سلمان أكّد لأردوغان «حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا بقدر حرص جمهورية تركيا الشقيقة على ذلك، وأنّه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة».واعتبر أردوغان في تصريح له أمس أن بلاده هي «الدولة الوحيدة القادرة على ريادة العالم الإسلامي بأسره، بإرثها التاريخي وموقعها الجغرافي وثرائها الثقافي».
مشاركة :