أوضح المتحدث الرسمي لجامعة الباحة الدكتور ساري الزهراني، أنّ عملية التعاقد مع من يقدّم خدمات لكلية "الدراسات التطبيقية" تتمّ عادة مع بداية كلّ عام جامعي جديد، وتنتهي مع نهاية العام الجامعي نفسه، وذلك وفقاً للمبدأ التّعاقدي المتفق عليه بين الطرفين، ونظراً لانتهاء الفترة الزمنيّة لأغلب عقود المتعاقدين والمتعاقدات مع نهاية العام الجامعي الفارط 1438 /1439هـ، رأت إدارة الجامعة، كإجراء إداري، إعادة النظر في الأجور المالية المتعلقة بالمتعاقدين والمتعاقدات، وذلك بحسب مواردها المالية العائدة عليها من البرامج المدفوعة خاصّة بعد أن تمّ إيقاف العديد من البرامج المدفوعة من قبل وزارة التعليم. أضاف: بناءً على توجيه مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين؛ فقد تمّ تجديد عقود جميع المتعاقدين والمتعاقدات خاصّة لمن تم التعاقد معهم من العام الماضي سواء للعاملين في إدارة الجامعة، أو في الكليات المنفذة للبرامج المدفوعة، أو حتى للعاملين في الكليات التي لم يعد بها برامج مدفوعة، وبعقد فصلي، مع إفهام المتعاقد/ المتعاقدة بأنّ الجامعة غير ملزمة بالتجديد لأي متعاقد أو متعاقدة للعام القادم. وأضاف: أمّا بدل الغلاء فقد تمّ صرفه لجميع المتعاقدين والمتعاقدات في حينه، وذلك حتى نهاية فترة العقود للعام الجامعي الماضي المنتهي بتاريخ 24 / 9 / 1439هـ. ومبيناً "وبخصوص شهادة الخبرة؛ فمن حقّ كل متعاقد أو متعاقدة أن يعطى شهادة خبرة متى ما تقدم بطلب لذلك". جاء ذلك في رد متحدث جامعة الباحة على "سبق" حول شكاوى ومطالبات المتعاقدين والمتعاقدات السعوديين جميعهم في تظلمهم عدم صرف بدل غلاء معيشة الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين بتاريخ ١٤٣٩/٤/١٨هـ ورقم أ/٨٦ لجميع موظفي الدولة، حيث إن موظفي العقود بالجامعة الذين تم التجديد لهم فترة الصيف العام الماضي وكذلك الفصل الدراسي الأول لهذا العام لم يصرف لهم حيث إن الأمر الملكي نص أن يستمر بدل غلاء المعيشة حتى ١٤٤٠/٤/١٤هـ، ومؤكدين بأن الجامعة لم تلتزم بصرفه لمدة عام، كما ورد في الأمر الملكي الكريم، عكس جميع الموظفين الرسميين معهم، والذين يتم صرف لهم بدل غلاء معيشة. وأضاف موظفو العقود في تظلمهم بأن أغلبهم متعاقد مع الجامعة منذ عام ١٤٣٥هـ ولَم تسجلهم الجامعة في التأمينات الاجتماعية، ما هضم حقهم في تسجيل الخبرة رسمياً، حيث تعطي الجامعة مشهداً لا يعترف به إذا قدم الموظف المتعاقد لأي مسابقة وظيفية والسبب عدم وجود ما يثبت في نظام التأمينات الاجتماعية بعمله في الجامعة, وتم استبعاد الكثير منهم بسبب عدم وجود ما يثبت نظاماً عمله في الجامعة، حيث إن الجامعة ومن خلال عملنا فيها قرابة أربع سنوات لم يتم زيادة الراتب بل تفاجأنا هذا العام بخصم مبلغ 500 ريال من الراتب، بالإضافة إلى تعهد بأن هذا العام آخر عام في التعاقد وعدم المطالبة بتجديد. وأكد المتعاقدون أنّ "عملية التعاقد مع من يقدّم خدمات لكلية الدراسات التطبيقية", غير صحيحة حيث يتم إجبارنا من قبل الجامعة وضمن ما هو مكتوب في العقد بأن يتم القيام بأي مهام إضافية تكلفه بها الكلية أو الجهة التي يعمل بها, مما يتم إجبارنا بالعديد من الأعمال فوق طاقتنا ويصل الأمر أن نكون بأماكن وظيفية لا تقل مرتبة من فيها دون السادسة وتكتفي الجامعة بأن تصرف لنا راتباً فقط 3500 ريال. وأقرت جامعة الباحة في ردها على "سبق" عدم صرف بدل الغلاء منذ رمضان للعام المنصرم، كما لم تعقّب الجامعة على استفسار عدم تسجيل المتعاقدين في التأمينات الاجتماعية.