الشيخة مي: الثقافة الأكثر فعالية في مواجهة التحديات الراهنة بالمنطقة

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي واصلت مملكة البحرين حضورها في المشهد الثقافي العربي، إذ شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في اليوم الثاني على التوالي لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الحادي والعشرين والمنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بعد الافتتاح الرسمي الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية والذي سلط الضوء على ستين عامًا على تأسيس وزارة الثقافة المصرية وأهم المراحل التي وضعت الثقافة المصرية على الخريطة العالمية. واستضافت جمهورية مصر العربية المؤتمر بناء على دعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والتي اختارت «المشروع الثقافي العربي أمام التحدّيات الرّاهنة» موضوعًا رئيسيًا له. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «نؤكد أهمية تعزيز الحراك الثقافي وبنيتنا التحتية الثقافية، فهي ما تروّج للصورة الحقيقية لأوطاننا الغنية بتراثها وحضارتها الإنسانية الممتدة لآلاف السنين»، وأضافت: «إن المبادرات الثقافية الجادة تحوّل بلداننا العربية إلى مراكز عالمية للإنتاج الحضاري». وأشارت إلى أن الثقافة هي اللغة العالمية التي يمكن من خلالها التواصل مع العالم والأداة الأكثر فعالية في مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، مؤكدة أن الوطن العربي يمتلك نماذج مميزة للعمل الثقافي وشخصيات ترغب في إثراء الانتاج الإنساني للمجتمعات العربية. وأشادت بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورعايتها للعمل الثقافي العربي، متوجّهة بالشكر إلى جمهورية مصر العربية على حسن تنظيم المؤتمر الحادي والعشرين للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية ومبادراتها المستمرة في تقوية العلاقات الثقافية بينها وبين شقيقاتها من الدول العربية الأخرى. كما دعت وزراء الثقافة إلى حضور احتفالية ختام فعاليات المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية نهاية نوفمبر القادم، وتوقفت عند مشروع نقل المعارف في البحرين وأهمية الترجمة إلى اللغة العربية لأهم الكتب والأفكار التنويرية، ودعت إلى الاهتمام بالإرث الإنساني الذي يساهم به المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة، مشيرة إلى الوجه الحضاري والإنساني للدول العربية والإسلامية ومبادرة البحرين في تخصيص يوم عالمي للفن الإسلامي من قبل منظمة اليونسكو. وفي الختام أصدر مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بيانًا بعنوان: «بيان القاهرة»، أوضح أن «المشروع الثقافي العربي» الذي تم اختياره عنوانًا للمؤتمر، يعد بوصلة تؤدي إلى رؤى حضارية جامعة، مشيرًا إلى ازدياد التحديات التي تؤثر على الحفل الثقافي الواسع. وجاء في البيان: «لا يمكن تحصين الذات الحضارية العربية ضد الاختراقات الغربية المهيمنة، دونما قدرة حقيقية على إنتاج هذه المضامين وتخلصيها من هيمنة العولمة الثقافية». وأكد البيان أن دول العالم العربي عليها أن تجعل أحد أهدافها الاستراتيجية لمشروعها الثقافي تصحيح الأفكار النمطية السلبية إزاء الثقافة العربية وتعزيز ثقافة التواصل والحوار والتعاون من كافة المنابر الفاعلة. وأوصى البيان في ختامه الدول العربية إلى بذل الجهود لتنفيذ إصلاح ثقافي شامل يمكن من خلاله تشخيص واقع الإنتاج والممارسات الثقافية بدقة، كما دعا البيان الدول العربية إلى تعزيز مكانة المعرفة وما يرتبط بها من صناعات إبداعية خلاقة بما يجعلها قادرة على المشاركة في منظمة الإنتاج المعرفي العالمي مع المحافظة على خصوصيات كيانها الثقافي والحضاري.

مشاركة :