انطلقت في معهد الشارقة للتراث، أمس، ورشة علمية تدريبية بعنوان «اللغة النبطية»، للكاتب والمؤرخ السعودي د.سليمان بن عبد الرحمن الذييب، بحضور د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وتستمر حتى بعد غد، وتستهدف المهتمين والعاملين في مجال النقوش والكتابات القديمة، وطلاب الجامعات، المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية القديم وآثارها، واللغة العربية.وقال د.عبدالعزيز المسلم: يسهم المعهد في الحفاظ على الموروث التاريخي الذي يشكل الهوية الثقافية للحضارة الإنسانية، ويعمل على توثيق وأرشفة التراث المادي وغير المادي، ويضع الخطط والبرامج المتنوعة بهدف تعزيز المعرفة بالتراث الثقافي، وينظم العديد من الفعاليات والنشاطات الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي في الإمارات والمنطقة، كما أن مثل هذه الورش التدريبية تؤكد على رؤية معهد الشارقة للتراث، وطموحه لأن يكون المؤسسة المتخصصة في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بكوادر بشرية مدربة، ومزودة بالمعارف والمهارات، الميدانية والعلمية، وتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي. وقال سليمان الذييب: نسعى من خلال الورشة، إلى تقديم فكرة مختصرة للمهتمين والعاملين في مجالي التاريخ والآثار واللغة العربية عن اللغة النبطية، وتهدف الورشة إلى إلقاء الضوء على تاريخ الأنباط ولغتهم، والتي تنحصر في تمكين المشاركين من قراءة النقوش والكتابات النبطية، والتعريف بقواعد اللغة النبطية، بالإضافة إلى التعريف بالتاريخ السياسي والاجتماعي للجماعات النبطية، وتقديم نبذة عن البيئة والموقع الذي استقر به الأنباط.تشتمل محاور الورشة، على عرض نبذة تاريخية عن الأنباط، والنقوش النبطية، أنواعها وخطوطها، بالإضافة إلى قواعد اللغة النبطية، وتعتمد في أسلوب واستراتيجية التدريب، على المناقشات والمشاركات المفتوحة، إضافةً إلى التطبيقات المتمثلة في ورش العمل.
مشاركة :