وضع علماء أميركيون أيديهم على واحد من أهم أسرار الحياة، حيث اكتشفوا الخلايا المسؤولة عن الشيخوخة والتي يمكن عبر التحكم بها أن يعيش الانسان لمدة أطول ويبدو أكثر شباباً وأقل هرماً بعد أن يبلغ من الكبر عتياً. وبحسب الدراسة الطبية التي أجراها علماء في معهد "سكريبس" الأميركي للبحوث بالتعاون مع نظرائهم في "مايو كلينيك" فقد تمكنوا من تحديد عنصر يتوافر في الفواكه عموماً وهو العنصر المسؤول عن تلوينها، وهو ذاته يمكن أن يؤدي الى تقليل الشيخوخة وإطالة عمر الانسان. وقال العلماء الذين أجروا الدراسة إن العنصر المسمى (FISETIN) يمكن أن يزيد من عمر الانسان مدة تصل الى 10% تقريباً، كما أنه يقلل من مظاهر الشيخوخة التي تصيب الانسان في المراحل المتقدمة من عمره. وجاءت نتائج تلك الدراسة العلمية في تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، واطلعت عليه "العربية نت"، حيث كان العلماء يحاولون دراسة الخلايا المسؤولة عن الشيخوخة، ووجدوا أن نظام المناعة في جسم الانسان يتمكن من القضاء عليها خلال مرحلة الشباب لكنه لا يقوى على ذلك بعد أن يتقدم به العمر. مادة لإطالة العمر كما وجدت الدراسة أن خلايا الشيخوخة عندما تتراكم في الجسم فإنها يمكن أن تسبب التهابات وتطلق بعض الأنزيمات التي تتحلل في الأنسجة، بما يؤدي لاحقاً الى إصابة الجسم بالأضرار والتلف. وقالت الدكتورة لورا نيدرينهوفر، وهي رئيسة الفريق البحثي: "نبحث عن عقاقير يمكن أن تقتل هذه الخلايا الضارة عندما تصل الى مستويات مرتفعة في جسم الانسان، حيث تسبب أضراراً أو تؤدي الى تسميم أجسامنا". أما الباحث المشارك في هذه الدراسة باول روبنز فيؤكد أن "التجارب على الفئران أظهرت بأن المادة التي تم اكتشافها في الفواكه يمكن أن تؤدي الى إطالة العمر وتحسين الحالة الصحية بنسبة تصل الى عشرة بالمئة". وبحسب تقرير "نيوزويك" فان الباحثين لم يكتفوا بتجربة هذه المادة على الفئران وإنما وضعوها في المختبر مع خلايا بشرية لاختبار مدى تأثيرها على الانسان وكانت النتائج أيضاً إيجابية، حيث تبين بأنهم قادرين على القضاء على الخلايا الضارة التي تسبب الشيخوخة والتلف لجسم الانسان من خلال إضافة هذه المادة.
مشاركة :