شنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، الإثنين، هجوما جديدا على منطقة "دينوناي" القريبة من مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال، التي تأسست حديثا.وأفادت وسائل إعلام صومالية، باندلاع اشتباكات بين المهاجمين من مسلحي "حركة الشباب"، والقوات الحكومية في "دينوناي"، إلا أنه لم تعرف الخسائر الناجمة عن الاشتباكات.وتعد هذه المرة الثالثة، التي تشن فيها "حركة الشباب" هجوما على "دينوناي" خلال العام الحالي وتمكنت الحركة في وقت سابق من السيطرة عليها لفترة وجيزة، قبل طردها منها على أيدي القوات الحكومية والقوات الأفريقية.وكان محافظ إقليم باي بولاية جنوب غرب الصومال علي ورطيري ديو، اتهم الأحد الموافق 14 أكتوبر، حركة الشباب، بالمسئولية عن الانفجارين الانتحاريين اللذين هزا مدينة بيدوا بالولاية وأسفرا عن 22 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين بجروح متفاوتة. ونقلت وسائل الإعلام الصومالية الأحد عن المحافظ قوله إن حركة الشباب تهدف من خلال مثل هذه الهجمات التي تستهدف الأماكن العامة إلى إرهاب الناس، إلا أنها لن تنجح في تحقيق ما تسعى إليه من إغلاق المرافق التي تقدم الخدمات إلى الشعب، مما سيؤثر سلبا على حياة الناس.وتابع أن الحركة دأبت على قتل الأبرياء، وأن بعض الجرحى في الانفجارين في حاجة إلى العلاج خارج البلاد.وكان هجومان انتحاريان استهدفا السبت الموافق 13 أكتوبر مدينة بيدوا بولاية جنوب غرب الصومال، التي تأسست حديثا، واستهدف انتحاري فندق "بلن" في المدينة، كما استهدف انتحاري آخر مطعما شعبيا يسمى "البدر".ومدينة بيدوا هي عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال، ومن المقرر أن تشهد هذه الولاية انتخابات رئاسية في 17 نوفمبر القادم.وحسب موقع "الصومال الجديد"، يتنافس في هذه الانتخابات رئيس الولاية شريف حسن شيخ آدم الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثانية.وتلقي مصادر أمنية صومالية بالمسئولية على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في معظم الهجمات التي تقع بالبلاد. وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.
مشاركة :