سادت مناطق سريان الهدنة الروسية - التركية، والمنطقة منزوعة السلاح في المحافظات السورية الأربع، اللاذقية وحماة وإدلب وحلب، أمس، هدوءا حذرا، باستثناء استهداف من قبل قوات النظام بالرشاشات الثقيلة لمناطق في جنوب بلدة مورك في القطاع الشمالي من ريف حماة، وذلك مع الترقب الحذر الذي يسود المنطقة، لانتهاء مهلة انسحاب المسلحين للمنطقة منزوعة السلاح، وسط تفاقم المخاوف من بدء عمليات قصف بري من قبل قوات النظام للمنطقة. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد عمليات القصف البري من قبل قوات النظام، لتخرق من جديد الهدنة الروسية - التركية في منطقة سريانها من المنطقة منزوعة السلاح، في القسم الواقع بمنطقة سهل الغاب في القطاع الشمالي الغربي من ريف محافظة حماة، حيث رصد المرصد قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدة الزيارة، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه لم يرصد أي انسحاب للمقاتلين من المنطقة المنزوعة السلاح التي تشمل جزءاً من أطراف محافظة إدلب ومناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وأكدت هيئة تحرير الشام أنها «لن تتخلى» عن سلاحها و«لن تحيد عن خيار القتال سبيلاً لتحقيق أهدافها»، من دون أن تأتي على ذكر المنطقة المنزوعة السلاح. وأبدت الهيئة في بيانها تقديرها لمساعي تركيا من دون أن تسميها. وجاء في البيان «نقدر جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها». لكنها حذرت من «مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه ومحاولاته الحثيثة لإضعاف الثورة»، مضيفة «هذا ما لا نقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج». في السياق، قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، في دمشق: «بعد تحرير إدلب من الإرهاب هدفنا شرق الفرات. وعلى الإخوة الأكراد عدم الرهان على الوهم الأميركي». التزام الصمت وأعاد المعلم تأكيد ما أعلنته دمشق سابقاً، وهو أن إدلب كأي منطقة في سوريا ستعود حتماً إلى السيادة السورية. وأوضح أن الوضع في إدلب لا يمكن أن يستمر، إذا لم يلتزم المتشددون باتفاق أبرم بين روسيا وتركيا في المنطقة. وأكد أن الحكومة لن يكون بوسعها التزام الصمت إزاء الوضع الراهن في إدلب، إذا رفضت جبهة النصرة الالتزام بهذا الاتفاق، مضيفاً «تنظيم جبهة النصرة الإرهابي مدرج على لوائح الإرهاب في الأمم المتحدة، ولا بد من استئصاله من آخر معاقله في إدلب». الفصائل المسلحة ويرى المعلم، أن التأكد من تطبيق الاتفاق حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا يتطلب وقتاً، مع انتهاء مهلة انسحاب الفصائل المسلحة منها بموجب الاتفاق الروسي التركي. ومضى يقول: «علينا الآن أن نعطي (الأمر) وقتاً. نترك لأصدقائنا الروس الحكم ما إذا كان جرى تطبيق الاتفاق أو لا». إلى ذلك، أعيد فتح معبر القنيطرة بين سوريا والجولان المحتلة، بعد ساعات من افتتاح معبر حدودي مع الأردن. افتتاح معبر البوكمال قريباً أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري أن عملية افتتاح معبر البوكمال، باتت «وشيكة»، في موقف تزامن مع افتتاح معبري القنيطرة مع الجولان المحتل من إسرائيل ونصيب مع الأردن. وتربط ثلاثة معابر بين البلدين، أبرزها البوكمال وهو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه قوات النظام من الجهة السورية في الوقت الراهن. وقال الجعفري إن عملية افتتاح المعابر بين البلدين «ستكون وشيكة وإن أخذت بعض الوقت». وشدد على أنه «لا يوجد ثمة ما يبرر التلكؤ والتأخير»، موضحاً أن «المعابر بالنسبة لنا ليست معابر جغرافية فقط بل تحمل معالم حضارية واقتصادية وسياسية وحتى ديموغرافية». وتابع «لذلك الجهود صبت ولا تزال تصب من أجل فتح هذه المعابر التي تدر الخير على البلدين».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :